- وزير الأوقاف: زيارة الطيب لمشروع قناة السويس تؤكد شرعية شهادات الاستثمار المخصصة له - دار الإفتاء: شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس جائز شرعاً - لجنة الفتوى بالأزهر: عائد شهادات استثمار قناة السويس "حلال شرعاً" زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مشروع قناة السويس الجديدة، لإعلان دعم وتأييد الأزهر للمشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، واصطحب الإمام الأكبر خلال زيارته وفداً من العلماء والأزهريين.. "صدى البلد" يتساءل عن مشروعية عائدات شهادات استثمار قناة السويس.. وما الرسالة التي يريد الأزهر توصيلها في زيارة الطيب للمشروع؟ أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن "زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمشروع قناة السويس تؤكد الإجماع الوطني على المشروع، وتضفي عليه بُعدًا شرعيًا"، مشيراً إلى أن الاقتصاد هو الركيزة التي تُبنَى عليها الأوطان، فلا غذاء ولا دواء ولا سلاح دون اقتصاد قوي، وقوة مصر هي قوة للعرب والمسلمين جميعًا. وأضاف "جمعة"، في بيان له، أن "اصطحاب شيخ الأزهر لمجموعة من العلماء وأخرى من طلابه في المراحل التعليمية المختلفة، يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن هذا المشروع هو مشروع الحاضر والمستقبل معًا". وأوضح أن "دعوة الإمام الأكبر الصريحة والواضحة لجميع المصريين إلى الإسهام بقوة في هذا المشروع، وشراء شهادات الاستثمار المخصصة له يقطع الجدل ويحسم الخلاف حول حكم هذه الشهادات". من جانبه، حث الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، المصريين جميعاً على المشاركة بقوة في جميع المشروعات القومية التي تشهدها مصر حالياً وعلى وجه الخصوص مشروع محور قناة السويس الجديد الذى دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام، وهو المشروع الذى يعد بمثابة السد العالي الجديد في المرحلة الحالية والقادمة وسوف يسهم بإذن الله فى دعم الاقتصاد المصري. وأكد مفتى الجمهورية، أن شراء المصريين لشهادات الاستثمار لتمويل مشروع قناة السويس الجديدة "جائز" شرعاً، لافتاً إلى أن هذا الرأي استقرت عليه دار الإفتاء المصرية منذ عقود . ووصف علام المشاركة في دعم مشروع قناة السويس بأنه واجب وطنى من أجل مستقبل هذا البلد العظيم ومستقبل الأجيال المقبلة لتكون مصر شريكاً عالمياً فى الحضارة الإنسانية. واعتبر مفتي الجمهورية، أن المساهمة في هذا المشروع العظيم بأنه جزء بسيط من دين كبير في رقابنا تجاه مصر حتى تظل بلدنا أم الدنيا. وأشار علام إلى أن الشرع الإسلامى قد نوع وجوه الإنفاق فى الخير، وحض على التكافل والتعاون على البر، وحث على المساهمة والتبرع، وندب إلى الصدقة، وجعل منها الصدقة الجارية المتمثلة فى الوقف الذى يبقى أصله وتتجدد منفعته؛ وذلك لتستوعب النفقة وجوه البر وأنواع الخير فى المجتمع. وأشاد المفتي بزيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمشروع قناة السويس ودعم الأزهر الكامل لهذا المشروع القومي، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ. وقال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إن عائد شهادات الاستثمار المعلنة لتمويل قناة السويس "حلال" ويعتبر مضاربة شرعية. وتابع: أن المشروع الجديد يمثل نقلة لمصر في مجال التنمية، وتوفير فرص عمل، مناشداً كل قادر المساهمة فيه بالجهد أو بالمال، فإن لم يتمكن من المشاركة فعليه أن يكون مستعدا لها في حالة توفر ظروفها.