أعرب عبدالله عبدالله المرشح الرئاسى الافغانى عن أمله فى أن تنتهى الازمة السياسية التى تشهدها بلاده بعد الانتهاء من عملية اعادة فرز اصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية. وقال عبدالله - فى حوار اجراه لبرنامج "هارد توك" واذاعه تليفزيون "بى بى سى" البريطانى اليوم الثلاثاء - إنه فى حال انتهاء عملية اعادة فرز الاصوات بشكل شفاف فانه سيقبل بالنتيجة التى ستتمخض عن هذه العملية والتى من المتوقع ان تستغرق ما بين اسبوعين وثلاثة اسابيع، لكن فى حال ما ثبت تزوير نتيجة الانتخابات فانه لن يقبل بها وسيتخذ اجراءات رفض الافصاح عنها. واوضح عبدالله انه ملتزم بالاتفاق الاطارى لتقاسم السلطة الذى وقعه مع منافسه فى الانتخابات اشرف غانى، والذى سيتولى بموجبه الخاسر فى الانتخابات منصب الرئيس التنفيذى ليتقاسم سلطة مماثلة لسلطة الرئيس بشأن بعض القرارات الرئيسية مثل تعيين قائد الجيش ورئيس المخابرات. وقال عبدالله انه لم يتم بعد الانتهاء من وضع كافة التفاصيل الخاصة بالاتفاق، الا انه تم الاتفاق على مبدأ تولى الخاسر منصب الرئيس التنفيذى. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام مع حركة طالبان، قال عبدالله إن العديد من فلول طالبان مازالوا مقتنعين بانهم قادرون على محاربة الحكومة واسقاط الدولة واقامة امارة اسلامية، ولم يقتنعوا بعد بضرورة القاء الاسلحة وانتهاج السبل السلمية، الا انه مع ذلك يتعين على الحكومة الافغانية المستقبلية ان تبقى الباب مفتوحا امام المفاوضات مع حركة طالبان على امل التوصل الى اتفاق سلام. وأكد عبد الله انه يضع الصالح العام لأفغانستان والشعب الافغانى نصب عينيه، وان ذلك ما دفعه الى بذل جهود من أجل التأكد من نزاهة الانتخابات .