فؤاد علام: أمريكا تعاملت مع 1000 متظاهر بقسوة لم نستخدمها في فض "رابعة" مندوبنا السابق ب"الأممالمتحدة": أطالب العرب بإدانة قمع الشرطة الأمريكية ل"المتظاهرين" خبير إستراتيجي: الخروج عن السيطرة طبيعة عمل الشرطة حول العالم خبير أمني ل "الحقوقيين": لا تتحدثوا عن الشرطة المصرية بعد التعامل الأمريكي مع المتظاهرين جاءت الاضطرابات التي اندلعت مؤخرًا في مدينة فيرجسون الأمريكية في مقاطعة سانت لويس، بعد قتل ضابط الشرطة دارين ويلسون "28 عاما" براون بالرصاص أثناء سيره مع صديقه بإحدى الشوارع، والذي تفجرت بسببه احتجاجات استمرت لأسبوع بعدها أعلن حاكم ميزوري جاي نيكسون حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في مدينة فيرجسون، لتثير العديد من التساؤلاتت حول حقيقة ما تدعيه أمريكا بأنها الراعية لحقوق الإنسان في العالم. في هذا الإطار قال اللواء فؤاد علام، مساعد وزير الداخلية السابق، إن الشرطة الأمريكية فاقت نظيرتها المصرية 100 مرة في تعاملها مع المتظاهرين السود خلال الاضطرابات التي اندلعت في مقاطعة سانت لويس الأمريكية مؤخرا بعد قتل الشرطة لمواطن "أسود البشرة". وأوضح "علام" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الشرطة الأمريكية تعاملت مع 1000 متظاهر بقسوة لم تتعامل بها الشرطة المصرية في فض أكبر اعتصام في إشارة رابعة و ميدان النهضة، مطالبا كل من كان يدعو إلى إعادة تأهيل الضباط المصريين بمشاهدة مقاطع الفيديو التي تعرض لتعامل الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين والمقارنة بين المشهدين. وألقى "علام" باللوم على الآلة الإعلامية المصرية وتعاطيها للأحداث، مؤكدا أنها كانت تساعد الولاياتالمتحدةالأمريكية في هجومها على الشرطة و الأمن المصري الذي يعمل من أجل حفظ الأمن القومي المصري بينما لا تعير نفس الاهتمام لما تفعله الآن الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين، بل لم نجد منها الشعور بالحسرة و الأسى لقتل الضباط و المجندين مثل ما كانت تظهره تجاه مشاهد فض التظاهرات. ومن جانبه قال الدبلوماسي جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأممالمتحدة والمستشار السابق بالجامعة العربية، إنه يلزم الدول العربية أن تطلق نغمة واحدة تدين فيها التصرف الأمريكي حيال المتظاهرين، على غرار ما تتبعه أمريكا مع الدول العربية و مصر من تجريم مستمر لتعامل الشرطة مع مثيري الشغب و عناصر التخريب. وشدد على ضرورة أن يلتزم العرب بنغمة واحدة لها طابع الاستمرارية لتترسخ لدى الأمريكان فكرة عدم الرضا عن تصرف الشرطة هناك مع المتظاهرين. وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" أرجع "الرشيدي" قمع الشرطة الأمريكية للمتظاهرين رغم نقدها المستمر للتعامل المصري و العربي عموما مع العناصر المخربة، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتادت الكيل بمكيالين، فسرعان ما تكيل الاتهامات للأمن المصري في تعامله مع مثيري الشغب ويهدد الأمن القومي، بينما تتحول الشرطة الأمريكية لوحش ينهش كل من يقدم على فعل من شانه المساس بأمنها الداخلي. وأضاف: وتعد الآلة الإعلامية الأمريكية احد أهم الأذرعة التي تستخدمها الولاياتالمتحدة للتدخل في شئون البلاد الأخرى، فسرعان ما تسلط أضواءها على أحداث الوطن العربي وتسير في اتجاه الدولة الأمريكية اللذي يتجه نحو التسلط المستمر على الدول العربية وتجريم كل محاولة للحفاظ على الأمن القومي لهذا البلد، في حين إن الآلة الإعلامية العربية ضعيفة جدا ولا تستطيع تسليط الضوء على جرائم الإدارة الأمريكية الممتدة منذ وقت طويل و أبرزها جرائم معتقلات جوانتانمو وسجن أبو غريب. وأكد اللواء د. محمد قدري سعيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال نقدها لتعامل الشرطة المصرية مع الخارجين عن القانون والمخربين لم تأخذ في اعتبارها ما تقوم به شرطتها عند مواجهة المتظاهرين. وأوضح "سعيد" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن طبيعة عمل الشرطة حول العالم تفرض عليها الخروج عن السيطرة أحيانا، لمواجهة الخطر الذي تشكله العناصر المتظاهرة، وهو ما يبدو من الشرطة الأمريكية في أزمتها الحالية مع المتظاهرين، لذلك فلا يعد الأمر غريبا أو مجالا للتحليل. وفي سياق متصل قال اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن "الشرطة الأمريكية تعاملت مع المتظاهرين السود خلال الاضطرابات التي اندلعت في مقاطعة سانت لويس الأمريكية مؤخرا؛ بعد قتل الشرطة مواطنا أسود البشرة، بمنتهى العنف"، مشيراً الى أن الشرطة الأمريكية استخدمت الرصاص المطاطي وليس الغازات. وأوضح "بسيوني" - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن ما شاهده العالم من تعامل الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين؛ يعد شهادة للشرطة المصرية بأنها تمارس ضبط النفس أكثر مما يجب، مضيفا "أهدي المشهد الأمريكي لكل من تشدق بتعامل الشرطة المصرية مع المتظاهرين". وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق، منظمات حقوق الإنسان المصرية؛ بعدم التحدث عن رجال الشرطة المصرية مرة أخرى، مشيراً الى أنها ليست المرة الأولى التي تتعامل الشرطة الأمريكية بهذه القسوة مع المتظاهرين.