ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مئات الأشخاص تظاهروا في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية الليلة الماضية، رغم هطول الأمطار قبل فرض حظر تجوال منتظر أعلنه جاي نيكسون حاكم الولاية في محاولة لإعادة النظام، بعد احتجاجات وتظاهرات ذات دوافع عرقية وأعمال نهب على مدى أسبوع، بسبب إطلاق ضابط شرطة أبيض النار على شاب أسود أعزل. وقال الكابتن رون جونسون من دورية الطرق السريعة، إن حظر التجول سيفرض من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا ؛ بعدما شهدت ضاحية سانت لويس احتجاجات بسبب واقعة إطلاق النار على الصبي مايكل براون (18 عاماً) في 9 من أغسطس؛ واندلعت الاضطرابات بعد أن قتل ضابط الشرطة دارين ويلسون (28 عاماً) براون بالرصاص أثناء سير براون وصديق له في شارع بمجمع سكني تعيش فيه جدة براون. من جانبه، التقى نيسكون ومسئولون آخرون بشكل مباشر بعد ظهر أمس السبت، مع أفراد المجتمع الغاضبين، خلال مؤتمر صحفي ساده التوتر عند كنيسة قرب فيرجسون. وقال نيكسون الذي ينتمي للحزب الديمقراطي إن "أعين العالم تراقب، هذا اختبار حول ما إذا كان هذا المجتمع يمكن أن يكسر دائرة الخوف وعدم الثقة والعنف، ويحل محلهم السلام والقوة، وفي نهاية الأمر العدل" ؛ فيما رد البعض في الحشد بغضب على إعلان حظر التجول، وأكد العديد من الأشخاص إنه لابد من محاكمة رجل الشرطة الذي قتل براون بتهمة القتل، إذا كان للسلام أن يعود للمدينة. من جهتها،تطالب عائلة وأنصار براون منذ أيام بمحاسبة الضابط الذي أطلق النار على براون، وتحقق وزارة العدل الأمريكية في الحادث بحثاً عن أي انتهاكات للحقوق المدنية، كما تحقق إدارة شرطة مقاطعة سان لويس في الحادث أيضا ؛ وظلت الشرطة ترفض لأيام كشف شخصية الضابط المتورط في الحادث متعللة بالخوف على سلامته، لكن قائد شرطة فيرجسون توم جاكسون رضخ لضغوط المجتمع، وقال إن ويلسون هو الضابط المتورط في الحادث. ولكن في نفس الوقت زاد جاكسون من الغضب الاجتماعي، عندما أعلن أن براون كان مشتبهاً به في حادث سطو على متجر في الوقت الذي أطلقت النار عليه؛ وقال محامي عائلة براون بن كرامب، إن العائلة "تجاوزت حد الغضب" بسبب محاولات الشرطة "لتشويه شخصية ابنهم بعد الاغتيال الوحشي لشخصه في وضح النهار". وقال القس آل شاربتون الناشط في مجال الحقوق المدنية إنه سيقود مظاهرة مع عائلة براون في فيرجسون الأحد ؛ وتختلف رواية الشرطة لإطلاق الرصاص على براون بشكل ملحوظ مع روايات الشهود، ومن بينهم دوريان جونسون (22 عاماَ) الصديق الذي كان يسير مع براون وقت الحادث. ووفقا لرواية الشرطة، فإن ويلسون طلب من براون الانتقال من الشارع إلى ممر جانبي، وإن براون وصل إلى سيارة الدورية وتشاجر مع ويلسون للاستيلاء على سلاحه، ثم أطلق ويلسون الذي أصيب بجرح في وجهه النار على براون ليرديه قتيلاً. وأوضح جونسون وشاهد آخر، أن ويلسون مد يده من نافذة سيارته لشد براون، وإن الشاب كان يحاول الإفلات من يد الضابط عند إطلاق النار عليه. وأضافا أن براون كان يرفع يديه في علامة على الاستسلام، لكن الضابط خرج من سيارة الدورية وأطلق عليه عدة رصاصات. واعترفت الشرطة بأن جسد براون كان يبعد عن سيارة الدورية 9 أمتار عندما سقط على الأرض ولقي حتفه، وإنه تم العثور على بضع فوارغ للأعيرة النارية في موقع الحادث.