ينطلق صباح غد السبت مؤتمر دولي لمناقشة مستقبل المرأة العربية من منظور إسلامي بعد الثورات التي اجتاحت الدول العربية، ويحمل المؤتمر عنوان "النسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح". يشارك في المؤتمر، الذي يستضيفه المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، عدد من الباحثين والباحثات من مصر وبعض الدول العربية والأوروبية. وقالت مؤسسة "المرأة والذاكرة"، المنظمة للمؤتمر في بيان لها، إن المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بالقضايا البحثية والفكرية في مجال دراسات المرأة والنوع، وفي نطاق الرسالة التي تتبناها المؤسسة لإنتاج معرفة بديلة حول النساء في الثقافة العربية لدعم تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وإعادة تشكيل علاقات القوة في مختلف البني الاجتماعية. يشارك في تنظيم المؤتمر المعهد المصري الدنماركى للحوار والمركز الدنماركى للمعلومات عن النوع والمساواة والقضايا العرقية. ويسعى المؤتمر إلى فتح باب النقاش حول قضية مستقبل المرأة العربية وطرحها في النطاق المصري والعربي وتشجيع الإنتاج العلمي والمعرفي باللغة العربية ودعم الحوار بين الشمال والجنوب الدوليين وبين الجهات الإقليمية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول قضايا المرأة المسلمة في العالم العربي وفي أوروبا. ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر كتابين بالعربية والإنجليزية يضمان الأوراق الملقاة في الجلسات وترجماتها، ويأمل المنظمون أن يكون المؤتمر بداية لتشكيل شبكة للنساء العربيات والأوروبيات المسلمات تتيح لهن فرصة اللقاء الدوري والحوار المنتظم عبر منصة إلكترونية واحدة. وأوضحت مؤسسة "المرأة والذاكرة"، أن من بين أوراق البحث التي سيطرحها المؤتمر للنقاش محاضرة حول "تحليل خطاب حزب النهضة التونسي فيما يتعلق بالمرأة قبل وبعد بن علي" وتلقيها الباحثة بجامعة "بيرزيت" أسماء صباح. كما تلقى الباحثة والشاعرة فوزية أبو خالد محاضرة حول وضع المرأة السعودية في ضوء ثورات الربيع العربي، قبل أن يتحدث جولي بروزان الباحث بالمعهد الدنماركي للدراسات الدولية عن "النشاط النسوي الإسلامي في العالم العربي". ومن جامعة برلين تتحدث كاثرين كلاوسين عن "تمكين المرأة المسلمة في ألمانيا"، وكذلك تتحدث الباحثة بجامعة "ميلانو" آنا فانزان عن تاريخ التعاون بين النساء الكاثوليكيات والنساء المسلمات في إيطاليا". وكذلك تتحدث الباحثة مليكة حاميدي عن "الإسلام والنسوية في أوروبا: تقليل الهوة بين الأصوات الدينية والعلمانية"، وتتطرق الباحثتان فاطمة إمام ويارا سلّام عن "الحقوق الجنسية للمرأة في الفكر الإسلامي". أما الباحثة فاطمة الزهراء فتتطرق إلى "مبادئ المساواة في الطلاق من المنظور القرآني"، تتبعها محاضرة للباحثة ألفة يوسف من "جامعة تونس" تحت عنوان "صالح لكلّ زمان ومكان: مسألة المرأة في الإسلام نموذجا". ومن الدنمارك تشارك الباحثة والناشطة السياسية أسماء عبد الحميد بمحاضرة تحمل عنوان "النسوية.. قضية للنساء فقط". ولم تقتصر الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر على أحوال المرأة المسلمة في الدول العربية والغربية فقط، حيث سيلقى الضوء كذلك على المرأة المسلمة في جنوب شرق أسيا من خلال محاضرة للباحثة عزة بصار الدين من "جامعة هارفارد" تحمل عنوان "منظمة نادي الزوجات المطيعات وواقع مشروع عدالة النوع في ماليزيا".