قال انفصاليون مؤيدون لروسيا اليوم السبت، إنهم على استعداد لوقف إطلاق النار مع حكومة كييف بعد تزايد مكاسب القوات الأوكرانية ضد قوات المتمردين. وقال ألكسندر زاخارتشينكو رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية في بيان "نحن على استعداد لوقف إطلاق النار لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في دونباس" في إشارة إلى المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا التي استعر فيها القتال. وحذر من أن دونيتسك المركز الصناعي الرئيسي والمنطقة الرئيسية التي يسيطر عليها الانفصاليون تواجه نقصا في المواد الغذائية والمياه والكهرباء لكنه قال إن الانفصاليين على استعداد للدفاع عن المدينة التي يسكنها نحو مليون نسمة. وقال "في حالة اقتحام المدينة فان عدد الضحايا سيزداد بشدة. ليس لدينا ممرات إنسانية ولا توجد امدادات طبية.. كما قاربت الإمدادات الغذائية على النفاد." وقال مسئولون أوكرانيون إنهم على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار لكن بشرط أن يسلم الانفصاليون سلاحهم. ولم يتسن الوصول إلى مكتب الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو للتعقيب على الفور على بيان زاخارتشينكو. وفي وقت سابق يوم السبت، قالت كييف إنها تصدت لمحاولة من روسيا لإرسال جنود لأوكرانيا تحت ستار قوات حفظ سلام بهدف تفجير صراع عسكري على نطاق كبير الأمر الذي وصفه بيان من موسكو بأنه "محض خيال". وأصدرت أوكرانيا بيانات مشابهة بشأن الاعتداءات الروسية خلال شهور من الصراع مع الانفصاليين على حدودها الشرقية مع روسي، والذين تقول إنهم مدعومون من موسكو. ولم يتسن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل. وقال مساعد كبير للرئيس الأوكراني بوروشينكو، إن قافلة عسكرية روسية كبيرة كانت تتجه نحو الحدود أمس الجمعة بموجب اتفاق من المفترض أنه أبرم مع الصلييب الأحمر، لكنها توقفت بعد أن طلبت كييف من روسيا ذلك. ولم يتضح على الفور أي قافلة كان مساعد بوروشينكو يشير لها. وقالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة متأخرة يوم الجمعة، إنها أنهت تدريبات عسكرية في جنوبروسيا كانت الولاياتالمتحدة انتقدتها باعتبارها خطوة "استفزازية" وسط الأزمة الأوكرانية. وقال فاليري تشالي نائب رئيس إدارة بوروشينكو "كانت قافلة عسكرية ضخمة يصاحبها جنود روس ومعدات تتحرك نحو الحدود الأوكرانية تحت مزاعم أن هذا تم بالاتفاق مع الصليب الأحمر". ولم يتسن الوصول لأي مندوب من الصليب الأحمر على الفور للتعقيب.