قال المحامي ممدوح نخلة، رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان إن فكرة إعادة "الكُتّاب" للاستخدام من عدمها ليس لها علاقة بالأديان ، مؤكدا أن الكتاتيب لم ترد بنصوص القرآن أو بنصوص الإنجيل ، مشيرًا إلي أنها فكرة مرتبطة بمتغيرات العصر، مدللا علي ذلك بارتداء العديد من السيدات للبرقع في عصر من العصور القديمة ، والذي يشابه لحد كبير "النقاب" الذي ترتديه السيدات في العصر الحديث. وأضاف نخلة في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن الكُتّاب يرتبط بمناخ معين وحياة بدائية أكثر من ارتباطه بالمعتقدات الدينية ، مشيرا إلي اعتماد الكُتّاب في الماضي علي الشيخ والقسيس لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وتحفيظهم نصوص من الكتب المقدسة الخاصة بهم ، بجانب تعليمهم قواعد اللغة العربية ، مؤكدا أن المدارس الحديثة تعتمد علي مختلف المجالات، قائلا " تجد مدرس خاص بالموسيقي والألعاب الرياضية والعلوم ، بل ومدرس خاص في النصوص والبلاغة وآخر مختص بالقواعد النحوية". وأكد نخلة أن لكل شخص الحرية في طرح الأفكار، مؤكدًا أن الحاسم الوحيد للقضية هو القيم الصحيحة وتناسبها مع التطور التكنولوجي، مشيرًا إلي تكفير الكنيسة في العصور القديمة للعالم جاليليو لتأكيده علي كروية الأرض، وأن فكرته انتصرت في النهاية واعتذرت له الكنيسة عن إساءتها له وتقديرها لعلمه. وكان حسن لاشين، بطل العالم "الأسبق" في كمال الأجسام والمرشح لرئاسة الجمهورية، أعلن عن سعيه لإعادة "كتاب القرية"، مؤكدًا أن "الكُتّاب" سيكون للمسلم والمسيحي معًا، ليتعلم المسيحي فيها قواعد اللغة العربية ويحفظ فيها المسلم القرآن الكريم.