أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا باحالة فردى الشرطة المتورطين فى واقعة هروب كل من السجين خالد رياض منصور عبدالهادى، والسجين سليمان زيد حسن القاضى، من حجز ترحيلات أمن الإسماعيلية الى الاحتياط؛ وذلك فى ظل سياسة الوزارة بعدم التستر على أى من أوجه التجاوز أو الإهمال حرصا على الصالح العام. وقال مسئول مركز الاعلام الأمنى – فى بيان صادر عن وزارة الداخلية اليوم الأربعاء – إن التحريات المبدئية حول الواقعة أشارت إلى تورط فردى شرطة من قوة إدارة شرطة الترحيلات بالمديرية فى واقعة الهروب وتقاضيهما رشوه مالية نظير ذلك، مشيرا فى الوقت نفسه الى أن فحص الجهات الرقابية بالوزارة أسفر كذلك عن اهمال عددا من الضباط بإدارة الترحيلات فى القيام بواجبهم الوظيفى. وشدد مسئول مركز الاعلام الأمنى على أن وزارة الداخلية لا تتوانى عن محاسبة كل من يثبت تجاوزه أو إهماله فى مهام عمله، وأنها بادرت بعرض الواقعة والمتهمين على النيابة العامة التى تولت التحقيق. وأشار الى أن قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة يجرى شئونه لمحاسبة المقصرين وإتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والتأديبية المناسبة حيالهم. في الوقت نفسه، يواصل النائب العام لمستشار هشام بركات متابعة النتائج التي توصلت اليها التحقيقات في قضية تمكين عنصرين خطرين محكوم عليهما بالإعدام من الهروب من سجن المستقبل بالإسماعيلية التابع لإدارة شرطة الترحيلات. و كان النائب العام قد كلف فريقا من أعضاء النيابة العامة بالانتقال الي سجن المستقبل بالإسماعيلية للتتحقيق فى الواقعة بمجرد تلقي الإخطار بوقوعها . وكشفت التحقيقات أن الهاربين هما خالد رياض منصور المحكوم عليه بالإعدام لتورطه في ارتكاب جرائم اقتحام و حرق و تخريب مركز شرطة أبو صوير و قتل بعض ضباط و أفراد الشرطة " القضية رقم 3584 لسنة 2013 جنايات القنطرة غرب" و الثاني سليمان زايد حسن المحكوم عليه بالإعدام لارتكابه جرائم القتل العمد و السرقة بالإكراه و قطع الطرق " القضية 3720 لسنة 2014 جنايات مركز الإسماعيلية " . وتوصلت التحقيقات إلي أنه فجر اليوم الأول من عيد الفطر تمكن أمين شرطة " أحمد فتحي محمد و شهرته أحمد السويسي " من قوة النظام بالسجن من الدخول من البوابة الرئيسية بسيارة ذات زجاج داكن دون اعتراض من قوة تأمين البوابة و اجتاز أفنية السجن إلي أماكن لا يصرح بدخول سيارات العاملين فيه إليها ثم قام أمين الشرطة المتهم " محمد صفوت عوض الله زيدان " بفتح الزنزانة الخاصة بكل من السجينين و إخراجهما و اصطحابهما إلي السيارة ثم عبر بها المتهم الأول من البوابة دون أي إجراء أمنى سواء استيقاف أو تفتيش. كما كشفت التحقيقات مخالفة الضباط المتهمين لقانون السجون و القواعد المنظمة للعمل به و أن الضابط النوبتجي سلم مفاتيح الزنازين لامين الشرطة وأن قوات تأمين البوابة و العنابر لم تتصدي لعملية تهريب الحكوم عليها بأية صورة . و تجدر الإشارة الي ضبط السيارة التي استخدمها الجناة في ارتكاب الحادث بينما تعكف النيابة العامة علي فحص ذاكرة كاميرات التصوير و المراقبة الخاصة بالسجن للوقوف علي تفصيلات خطة الهروب بعد أن أجرت المعاينة اللازمة للسجن و كلفت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط و إحضار أمين الشرطة محمد صفوت عوض الله زيدان و المحكوم عليهما الهاربين . و قد استجوبت النيابة العامة مأمور السجن و نائبه و معاون مباحث السجن و الضابط النوبتجي و أمين الشرطة أحمد فتحي محمد و سبعة من أفراد الشرطة و أسندت إليهم ارتكاب جرائم الإضرار بمصالح الجهة التي يعملون بها و تمكين المحكوم عليهما من الهرب و أمر النائب العام بحبسهم خمسة عشر يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات .