قال خالد الأصمعي، الباحث في الشأن الفلسطيني الاسرائيلي، إن تصفية قيادات حماس لا يصب في صالح اسرائيل، مرجحا أن يكون قصف منزل اسماعيل هنية أحد أبرز قيادات حركة المقاومة الفلسطينية قد تم لمزيد من الضغط على حماس حتى تقبل تنفيذ الأفكار المطروحة من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماعم الأخير بالعاصمة الفرنسية "باريس". و أوضح "الأصمعي" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن اجتماع باريس و بحسب ما نشرته الصحف الاسرائيلية و تتحدث عنه حتى الآن، اتجه إلى إقناع حماس بإعلان قطاع غزة دولة مستقلة عن فلسطين بقيادة حماس شرط أن تكون دولة منزوعة السلاح، و هو الحل الذي سيحقق لإسرائيل المصلحة الكبرى، فتتخلص من سلاح حماس و حربها و في الوقت ذاته تنهي القضية الفلسطينية للأبد، حيث إن قبول حماس لهذا الحل يفتت القضية الفلسطينة و يضيعها للأبد. وأشار إلى أن الاتجاه الأمريكي الاسرائيلي الحالي يسير نحو تحقيق هذا المقترح عى أرض الواقع، و يتضح ذلك من الإعلان بشكل مستمر عن إن عملية الجرف الصامد التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد أهالي غزة ستكون هي العملية الثالثة والأخيرة، و هذا يعني تجريد المقاومة من السلاح كشرط لرفع الحصار عن فلسطين، في مقابل إعلان "غزة" دولة مستقلة تديرها حماس. يذكر أنه في أحدث تطورات الوضع في فلسطين قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل اسماعيل هنية القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبيل الفجر يوم الثلاثاء فأحدث أضرارا ولكن لم يوقع اصابات. وقال بنيمين نتنياهو- رئيس الوزراء الاسرائيلي- في كلمة أذاعها التلفزيون أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر غزة قبل أن يدمر شبكة أنفاق حماس، وأن أي حل للأزمة سيستلزم نزع سلاح قطاع غزة.