- استمرار المواجهات في قطاع غزة مع قوات الاحتلال - الدبلوماسية الأمريكية تفشل في إيجاد بديل للمبادرة المصرية - بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربيةالمحتلة أوضحت إسرائيل، أن جيشها سيستمر رغم الهدنة في البحث عن أنفاق يستخدمها النشطاء الفلسطينيون، وقال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة إن كل الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالهدنة القصيرة، ولم ترد أنباء عن حدوث انتهاكات كبيرة طوال يوم السبت، ولكن أعلنت فصائل المقاومة أنها لن تتقيد بالهدنة المؤقتة بعد انتهاء فترتها الأولى. وغادر كيري الذي يقود جهودا دولية لإنهاء القتال القاهرة خلال الليل ونقل جهوده الدبلوماسية إلى باريس، حيث اجتمع مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "نطالب جميعا الأطراف بتمديد الهدنة الإنسانية السارية حاليا." وقالت إسرائيل، إن خمسة آخرين من جنودها قتلوا في قتال قبل الهدنة في غزة ليصل عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية إلى 40. وقتل ثلاثة مدنيين أيضا في إسرائيل بسبب الصواريخ التي تطلق من غزة. وتفقد سكان بيت حانون في شمال قطاع غزة الشوارع المدمرة والمنازل المتضررة والمباني التي سويت بالأرض. وقال رجل مخاطبا قريبا له أصغر سنا كان يبكي قبل أن ينهار هو الآخر "شدوا حيلكم. كونوا أقوياء ألم تعتادوا بعد على هذا الأمر!" وأضاف وهو يئن ويغطي وجهه "ساعدنا يا الله!" ووقفت الدبابات الإسرائيلية بينما بحث الناس وسط الحطام عن ممتلكاتهم وأخذوا أي شيء يمكنهم العثور عليها كالأغطية والأثاث والملابس قبل أن يفروا من البلدة. وقالت ناصر التتر مدير مستشفى الشفاء في غزة إن معظم الجثث التي انتشلت اليوم السبت جاءت من بيت حانون وخان يونس والشجاعية وهي منطقة شرقي مدينة غزة شهدت اشتباكات كبيرة بين القوات الإسرائيلية والناشطين. وقبل بدء الهدنة أطلق النشطاء الفلسطينيون عددا من الصواريخ من غزة مما أدى إلى اطلاق الصفارات في الكثير من مناطق جنوب ووسط إسرائيل. ولم يرد سقوط اصابات حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية بعض القذائف. وبعد دقائق من بدء سريان الهدنة خرج الكثير من سكان القطاع من منازلهم، واصطفوا أمام البنوك لسحب النقود وتخزين الامدادات. وقال مسؤولون، إن كيري التقى يوم السبت بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في باريس لاستكمال صياغة مبادرة لوقف اطلاق النار. وقال مصدر حكومي، إن إسرائيل رفضت يوم الجمعة مقترحات دولية لوقف إطلاق نار ممتد لكن كيري قال في كلمة بالقاهرة انه لم تطرح مقترحات رسمية بعد. وقال كيري، إنه لا تزال هناك خلافات بشأن المصطلحات لكنه عبر عن ثقته في إمكانية التوصل لإطار سينجح في نهاية المطاف قائلا إن "تقدما جديا" تحقق لكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل. وتريد حماس رفع الحصار المصري الإسرائيلي على غزة قبل الموافقة على وقف القتال. ويقول مسؤولون إسرائيليون ان أي وقف لإطلاق النار ينبغي أن يتيح لإسرائيل أن تواصل استهداف شبكة الأنفاق التي تبنيها حماس والتي تعبر حدود قطاع غزة. وتقول إسرائيل، إن بعض الانفاق تصل إلى داخل أراضيها وتهدف لشن هجمات ضد إسرائيليين، كما تستخدم بعض الأنفاق كمخابيء لحماس وأسلحتها. وأججت المحنة في غزة التوتر في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسعفون، إن ثمانية فلسطينيين قتلوا في حوادث قرب مدينتي نابلس والخليل أمس الجمعة بينها حادث إطلاق نار ألقى شهود مسؤوليته على مستوطن يهودي. وخرج عشرة آلاف متظاهر مساء أول الخميس في مسيرة تضامن مع غزة قرب رام الله العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية. وتقدم المحتجون باتجاه نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة، وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصا قتل بالرصاص وأصيب 200 عندما فتحت القوات النار. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية لمزيد من المظاهرات في الضفة الغربية وقالت انها تعمل في الوقت ذاته لتأمين وقف لإطلاق النار.