طالب الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلي في مصر والعالم ومدير المركز العالمي لجراحة الكلي والمسالك البولية بالمنصورة، بترجمة دماء شهداء ثورة يناير بشكل عملي ليعلو شأن مصر، وذلك عن طريق الاهتمام بالبحث العلمي وإطلاق الحريات والتعددية وتداول السلطة سلميا، مباهيًا بالعلماء المصريين المنتشرين بدول العالم، الذين يتقلدون مناصب مهمة لتميزهم في مختلف العلوم. ووصف التعليم والبحث العلمي بأنهما الباب الاساسي للتنمية بمختلف انواعها، منتقدًا حجم الموازنات المخصصة للتعليم في جميع مراحل البحث العلمي، التي ترصد لها الدولة ما لا يتجاوز 3.5 % من الناتج الإجمالي القومي في حين تصل هذه النسبة في إسرائيل الي 4.5 %. جاء ذلك، خلال احتفالية عيد العلم الأول بجامعة بني سويف، ظهر اليوم بحضور الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف ونواب رئيس الجامعة والمستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف والذي تم خلاله تكريم الدكتور محمد غنيم ومنحه الدكتوراة الفخرية وايضا تكريم الدكتور مأمون محمد الاستاذ بالمعهد الملكي بالسويد وتسليم عدد من اساتذة الجامعة جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية والتفوق وافضل بحث ورسالة دكتوراة وماجستير مقترنة بدعم مادي. وقال غنيم إن جامعة بني سويف هي اولي الجامعات المصرية، التي كرمته ومنحته درجةالدكتوراه الفخرية، واصفا ذلك بانه شرف يتطلع اليه الكثيرون. وأشار إلي أن الجامعات ليست للتدريس فقط بل للبحث العلمي وبناء العقول المفكرة والخلاقة مشيرا الي ان جامعة فؤاد الاول كانت هي اولي الجامعات العلمية في مصرعام 1925 لتدريس العلوم الطبيعية والتطبيقية من المحيط الي الخليج. نوه بأنه رغم مرور اكثر من 60عاما إلا أنه لا توجد جامعة مصرية ضمن أحدث 500 جامعة وفق تصنيف شنغهاي، لافتًا إلى أن إسرائيل بها 7 مؤسسات علمية مصنفة من بينها مؤسسة وايزمان تسبق مؤسسات فرنسية في الترتيب.
