اتشحت قرية كمشيش بمركز تلا بمحافظة المنوفية، بالسواد مسقط راس شهيد الشرطة المقدم أحمد عبدالواحد عمارة 39 سنة والذى استشهد فجر أمس "الثلاثاء"، برصاصات الغدر أثناء قيامه بمطاردة مسجل شقى خطر هارب من سجن وادى النطرون فى جناية قتل. الشهيد متزوج لديه 3 أطفال ولدان وبنت كان يقيم بمدينة شبين الكوم ويعمل بقوات الأمن المركزى بقويسنا وهو أكبر أشقائه، حيث لديه شقيق يدعى محمد يعمل مقدم بالقوات المسلحة بالإسماعيلية وشقيقته سلمى بكالوريوس تجاره ووالده وكيل وزارة الأوقاف سابقًا ووالدته مديرة مدرسة بالمعاش. انتقلت "صدى البلد" إلى مسقط راس الشهيد حيث أشار "محمد حقى عمارة" ابن عم الشهيد، أنه كان بارًا بوالديه وحريصًا على زيارتهما بصفة مستمرة هو وافراد أسرته الصغيرة المكونة من زوجته رانيا صالح ربة منزل وأبنائه فادى بالصف الثالث الابتدائى والتوأم سما وزياد 4 سنوات. وأكد والده الحاج عبدالواحد عمارة، أنه يحتسب نجله الشهيد فى ذمة الله والذى قضى نحبه لإداء واجبه الوطنى. بينما أشارت الحاجه ناهد الديب والدة الشهيد أنها تحتسبه عند الله من الشهداء الأبرار مكتفيه بكلمة "حسبى الله ونعم الوكيل". كان المقدم محمد عبدالواحد عمارة بالقوات المسلحة "شقيق الشهيد" أول من تلقى نبا استشهاده من خلال نقطه الشرطة بالقرية وهرع مسرعا هو وافراد اسرته واهالى القرية إلى مستشفى قويسنا المركزى وقام باصطحاب جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه لأداء صلاة الجنازة عليه فى مشهد مهيب بمسجد "سيدى إبراهيم الدسوقى" الذى شهد تجمع حشود كبيرة من الأهالى ورجال الشرطة ورفاق الشهيد الذين حرصوا على مراسم وداعه إلى مثواه الأخير. وأقيمت جنازة عسكرية مهيبة لشهيد الشرطة حضرها المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية واللواء شريف البكباشى مدير الأمن وقيادات البحث الجنائى والأمن المركزى للمشاركة فى وداع الشهيد. يذكر أن الشهيد ساهم بجهود كبيرة فى التصدى لقضايا الإرهاب بصعيد مصر منذ تخرجه في كلية الشرطة ملتحقًا بعمله بمحافظة المنيا وحصل على العديد من الترقيات لكفاءته بالعمل كما سبقت اصابته من قبل اثناء مطاردته لعدد من المتهمين والاشقياء بزراعات الصعيد.
