نشرت الصحف والمواقع الإخبارية عبر أكثر من شهر مضى، عن رغبة الوزارة فى تنفيذ تعليمات وتوجيهات الرئيس السيسي فى دعم وخلق جيل جديد من الشباب عبر تعيين نواب ومساعدين للوزراء والمحافظين، وهى إنجاز كبير إن تحقق سيحرك المياه الراكدة فى جميع مؤسسات الدولة عبر الفكر الشاب الثائر ضد كل أمراض الدولة المصرية والذى استطاع بإيمانه وإخلاصه إسقاط كل الأنظمة التى تغتصب مستقبل المصريين وتسرق حلمهم. ولكن الأهم كيفية اختيار هؤلاء الشباب لهذه المناصب عبر معايير واضحة للجميع تختار الأفضل بعيدا عن السياسات القديمة وجماعات المصالح وسياسة أهل الثقة التى لو تكررت ستحبط الجميع ولن تفرز سوى الإحباط واليأس، فعبر دراستى للموضوع وجهادى فى القضية منذ أكثر من ثلاث سنوات عبر مقالات ومبادرات وخبرتى فى الجهاز الإدارى للدولة أستطيع أن أقدم عدة اقتراحات للدولة ولوزير التنمية المحلية حتى يتم الاختيار وفق معايير الكفاءة والرؤية وأوراق عمل لتطوير تلك المؤسسات ومقابلات لاختيار الأفضل والأهم بوابة واضحة للتقديم وطرق الاختيار. طريقة اختيار هؤلاء الشباب هى المعيار الحقيقي، فيجب الإعلان عن بوابة أو جهة واحدة ذات سمعة طيبة وثقة لدى جمهور الشباب تتلقى هذه الطلبات من الشباب الراغبين مع وضع شروط واضحة للسن والمؤهل والعمل داخل الوزارة أو الهيئة ذاتها مع وضع شرط مهم هو تقديم الدراسات والتقارير حول تطوير ورفع كفاءة الجهاز الإدارى فتلك الإجراءات ستغلق الأبواب أمام كل مزايد وكل مدعى عودة سياسات الواسطة والمحسوبية وستفرز تلك الإجراءات أفضل العناصر المؤهلة لتولى تلك المواقع القيادية لنرسل رسالة للأجيال القادمة أن البقاء للأصلح فى مصر والمستقبل لأصحاب الرؤى والأفكار الإصلاحية. طريقة الاختيار الواضحة الشفافة العادلة ستسهم فى ظهور جيل جديد من القيادات وستساهم فى تراجع معدلات الاحتقان، فعند اختيار الكفاءة والعلم ستنهض المؤسسات بلا شك وستسود حالة من الرضا الوظيفىن والأهم من ذلك هو تعاظم دور المنافسة داخل تلك المؤسسات لخلق جيل جديد من القيادات الشابة، ولذلك يجب دراسة كل الطلبات من هؤلاء الشباب عبر اختبار حقيقي لأفكارهم وقدرتهم على القيادة ومهارات الإقناع والتفاوض، وذلك لن يحدث سوى عبر اختبار لهؤلاء الشباب وخلق حالة حوار بينهم وبين القائمين على اختيارهم، فالملفات وحدها لا تكفى، فالمقابلة الشخصية مهمة جدا جدا لأن المهارات الشخصية مهمة جدا جدا فى كل المؤسسات التى تتعامل مع جمهور المواطنين أو تقدم خدمات مباشرة لشعب مصر. بعد الاختيار يجب أن يدخل هؤلاء الشباب فى دورة تدريبية فى معهد إعداد القادة عبر منهج مكثف لمدة ثلاثة أشهر معد بالتعاون بين عدة وزارت ينفذة أساتذة متخصصون من مختلف الجامعات الحكومية فى فنون السياسة والإدارة والحكم المحلى وإدار المؤسسات وتطويرها لنصل لشباب لديهم القدرة على التعامل مع مؤسسات الدولة بعلم وخبرة تؤهلهم لقياداتها فى المستقبل القريب وحتى لا يصدموا بواقع البيروقراطية والترهل الإدارى الواضح فى جميع مؤسسات الدولة المصرية. اختيار نواب ومساعدين للوزراء والمحافظين بوابة حقيقية لتطوير الجهاز الإدارى للدولة وصناعة جيل جديد من القيادات الشابة، وذلك لن يحدث إلا عبر معايير واضحة معلنة للجميع عبر معايير وطرق الاختيار وجهات تقبل طلبات هؤلاء الشباب وتختار الأفضل ثم تدربهم وتؤهلهم بعيدا عن السياسات القديمة فى الاختيار فنرجو اختفاء سياسات الواسطة التى لو حدثت ستحبط الجميع وستفقدهم الأمل فى المستقبل وستكون رسائل سلبية للأجيال القادمة بأن مصر لم تتغير ولا توجد معايير أو بوابات عادلة شفافة لاختيار القيادات فنرجو من القيادة السياسية وضع معايير واضحة ومعلنة لاختيار هؤلاء القادة الجدد.