استنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اجبار جيش الاحتلال الاسرائيلي للسكان الفلسطينيين على الرحيل من منازلهم شمال وشرق قطاع غزة. وقال مدير عمليات وكالة الاونروا في قطاع غزة روبرت تيرنر في مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي صباح اليوم:"نحن نتستنكر بشدة عمليات اجلاء السكان الواسعة التي حدثت". وأضاف "كان لدينا حتى الليلة الماضية 65 ألف شخص في مدارس الاونروا ويتوقع أن يزيد العدد الى 85 ألفا حتى نهاية اليوم". وتابع:"العنف يجب أن يتوقف فورا ونحن نريد حلا جذريا لمشكلة غزة".مطالبا كل الاطراف بالالتزام بالقانون الدولي. وأشار تيرنر الى أن الحرب الحالية على غزة هي الثالثة خلال نحو خمس سنوات ونصف ويجب أن تكون الحرب الأخيرة. في سياق متصل،نشر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إحصائية حول حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى يوم أمس السبت الثالث عشر للعدوان . وأكد المرصد في بيان أنه مع مواصلة قصف مدفعية الجيش الاسرائيلي للمناطق الحدودية بشكل عشوائي اضطر الآلاف للنزوح، فحتى مساء أمس السبت يوجد في القطاع المحاصر أكثر من 135 ألف مشرد، بعضهم شرد نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح نحو نصفهم الى العشرات من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا. كما بلغ عدد القذائف والصواريخ التي ألقتها القوات الإسرائيلية يوم السبت 756 قذيفة وصاروخ منها 156 غارة جوية و210 قذيفة من سلاح البحرية، و390 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الصواريخ والقذائف التي ألقاها الجيش الإسرائيلي منذ بدء هجومه على غزة إلى6589 قذيفة وصاروخ، منها 3121 غارة جوية، 1545 قذيفة من البحرية، 1923 قذيفة مدفعية. وذكرت الإحصائية أنه في يوم السبت دمر 263 منزلا، 33 منزلا منها دمرت بشكل كامل، و230 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المدمرة منذ بدء الهجوم إلى 2729 منزلا منها 404 بشكل كلي و2325 بشكل جزئي. وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمسجدين دمرا بشكل جزئي أمس ليرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 40 مسجدا، دمرت 6 منها بشكل كلي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدا الهجوم على غزة أكثر من ست محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 600 ألف مواطن، وتعرضت أكثر من100 مدرسة للأضرار نتيجة الهجمة الإسرائيلية.
