حذر جنرال أمريكي كبير بعد يوم من فرض الرئيس باراك اوباما عقوبات على شركات سلاح روسية بسبب الصراع في اوكرانيا من أن مسعى في الكونجرس لحظر التعامل مع شركة اسلحة روسية كبيرة يهدد "بكارثة" للقوات الأمريكية. وقال الجنرال جوزيف دانفورد قائد القوات الأمريكية في افغانستان إن 88 طائرة هليكوبتر روسية يشتريها البنتاجون لقوات الأمن الأفغانية تعتبر حيوية لحماية القوات الأمريكية التي تبقى في البلاد بعد نهاية هذا العام. وتوضح تصريحات دانفورد أمام لجنة في مجلس الشيوخ الخط الدقيق الذي تسير عليه الحكومة الأمريكية في فرض عقوبات على روسيا بدون التفريط في مصالحها او مصالح حلفائها. وتظهر العواقب واسعة النطاق وغير المقصودة احيانا للعقوبات على صناعات معينة مثل الدفاع. وجاءت تصريحاته في نفس يوم اسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق اوكرانيا مما ادى الى مقتل كل من كانوا على متنها والبالغ عددهم 295 شخصا. وقالت أوكرانيا إن الطائرة اسقطت بصاروخ ارض-جو يرجع الى العهد السوفيتي. وفرض اوباما يوم الاربعاء عقوبات على بعض من اكبر الشركات الروسية للمرة الأولى ليستهدف شركات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشمل الحظر ثمان من شركات السلاح. وقال دانفورد إن طائرات النقل الهليكوبتر مي-17 الروسية الثمانية والثمانين تم شراؤها لسلاح الجو الأفغاني ومن المتوقع وصول آخر شحنة منها هذا العام. وأضاف أن 30 طائرة من هذه الطائرات ستذهب لقوات العمليات الخاصة الأفغانية لاستخدامها في عمليات مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات. وقال دانفورد "بدون القدرة التشغيلية لطائرات مي-17 لن تنجح القوات الأفغانية في توفير الأمن والاستقرار في افغانستان ولن تكون شريكا مؤثرا في مكافحة الارهاب." وقال أيضا ان قرار خفض حجم القوة الأمريكية في افغانستان الى 9800 جندي بحلول نهاية العام يعتمد جزئيا على افتراض أن الافغان سيكونون مجهزين لتوفير بعض الأمن لما يتبقى من القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي. وأضاف "قدرتهم على عمل ذلك ستتقلص بدرجة كبيرة بدون طائرات مي-17 ." وقال إن اثر ذلك سيكون اشبه "بكارثة". وقال "سبب انني استخدمت كلمة (كارثة).. والتي لا أعتقد أنها مبالغة.. هو أن عجز الأفغان عن أن تكون لهم القدرة التشغيلية التي تمثلها طائرات مي-17 سيؤدي الى تدهور بدرجة خطيرة في قدرتهم على محاربة العدو." ويعارض كثير من المشرعين الأمريكيين القلقين من دور موسكو في سورياوأوكرانيا قرار الجيش شراء طائرات مي-17 لسلاح الجو الافغاني من شركة روسوبورنكسبورت الروسية الحكومية لتصدير الاسلحة. ويقول مسؤولو دفاع إن طائرات مي-17 هي الخيار الافضل لأفغانستان لقدرتها الجيدة على التعامل مع ظروف المناخ والتضاريس كما أن الطيارين الافغان والطواقم الجوية وعمال الصيانة يتعاملون مع الطائرة منذ الثمانينات. واضاف المسؤولون أن التحول لطائرات هليكوبتر امريكية اكثر تطورا سيحتاج اعادة تدريب الطيارين وعمال الصيانة مما يؤخر الجهد لبناء القدرة الجوية لافغانستان عدة سنوات.