قالوا عن"حماس": * السعدني: تستخدم "جثث الفلسطينيين" وسيلة لتعديل شروط التوافق مع "أبومازن" * أستاذ سياسة: شعب غزة يدفع ثمن إعادة وجودها السياسي * باحث: تقتل الفلسطينيين في سبيل إثبات وجود "الإخوان" بعد سقوطهم في مصر * أحمد بان: مراهقتها السياسية تقتل مزيد من الفلسطينيين * سفيرنا السابق ب"تل أبيب": فلول الإخوان وراء تمسك"حماس" بالوساطة تركياوقطر * إسرائيل لن تمانع في الوساطة طالما بنفس بنود مبادرة مصر قصف غزة وجثث الفلسطينيين معركة الإخوان الأخيرة.. هكذا تبدو الصورة بعد تمسك حركة حماس التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين بوساطة تركية أو قطرية كشرطا لقبول التفاوض حول وقف إطلاق النار بينهم و بين اسرائيل. الحركة الإخوانية الفلسطينية تغض الطرف عن مئات الشهداء جراء القصف الاسرائيلي، و ترفض المبادرة المصرية و تشترط مبادرة من الأقطاب الداعمة للإخوان المسلمين في العالم و المتمثلة في تركيا و قطر، فهل تسعى الإخوان للعب دور إقليمي والظهور دوليا على حساب جثث الفلسطينيين. قال الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الاسكندرية والمحلل السياسي، إن تنظيم الإخوان الدولي يسعى للظهور إقليميًا هذه المرة على حساب جثث الشعب الفلسطيني، وهو ما يشير إليه تمسك حركة حماس التابعة للتنظيم بطرح مبادرة تركية أو قطرية كشرط لقبول التفاوض حول وقف العنف الدائر في غزة. وأوضح "السعدني" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إحركة حماس الإخوانية تسعى لابتزاز النظام الإقليمي العربي ببذل أقصى جهد لإفشال المبادرة المصرية، ثم ابتزاز النظام الدولي وغير مهتمة أو حريصة على القضية الفلسطينية أو أرواح الشهداء. وأكد أن كل ما تفكر فيه حماس الآن هو إعادة تعديل شروط التوافق الذي تم في الفترة الماضية مع الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، و هو الاتفاق الذي أجبروا عليه آنذاك بعد أن أغلقت في وجوههم كل سبل التمويل خاصة بعد هدم أنفاق التهري من و إلى مصر، وكان قبولهم آنذاك للتوافق بمثابة ضربة قاسمة لهم، ولأجل ذلك افتعلوا أزمة مع إسرائيل لتعديل الوضع كما يحلو لهم. وأشار إلى أن الخاسر الوحيد في هذه المعركة هو المواطن الفلسطيني الذي يدفع ثمن إعادة الوجود السياسي لحركة حماس داخل فلسطين وتجميل صورة الإخوان أمام المجتمع الدولي. قال محمد عباس ناجي، الباحث المتخصص في الملف الإقليمي، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حركة حماس لا تمانع في سقوط مزيد من الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على غزة في سبيل أن تثبت للمنطقة العربية والعالم الدولي إن الحركة لم تتأثر بسقوط الإخوان المسلمين في مصر وأن فرع الإخوان الأصيل المتمثل في "حماس" مازال قادرا على الظهور. وأضاف في تصريح خاص ل"صدى البلد": كما أن حماس تتمسك بوساطة تركية قطرية شرطا لقبول التفاوض، من أجل مزاحمة الدور المصري الأساسي و التاريخي في القضية الفلسطينية، إلا أن كل المحاولات ستبؤ بالفشل و لن تنجح أي مبادرة طالما لم تمر بالبوابة المصرية التي تمثل كلمة السر في حل أي خلاف فلسطيني إسرائيلي. ولفت إلى أن الإخوان داخل مصر مهتمون بظهورهم في الداخل أولا ولم تعد قضية فلسطين تحتل نفس الأهمية في تفكيرهم، و يتضح ذلك في عدم تفاعلهم مع الأزمة الأخيرة التي يمر بها قطاع غزة من خلال مظاهرات أو أي فاعليات أخرى. أرجع أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية تمسك حركة حماس بوساطة تركية و قطرية كشرطا لقبول التهدئة مع الجانب الإسرائيلي، إلى رغبتهم في الإيحاء بأن كل من قطر و تركيا قادرتان على ممارسة ضغوط على "تل أبيب" بينما الإدارة المصرية لا تستطيع ممارسة هذا الضغط . وأكد إن ما تسعى حماس عليه في حد ذاته يعد إجحافا للدور المصري التاريخي في الإمساك بزمام الملف الفلسطيني و إدارته بحكمة و نجاح. وفي تصريحات خاصة "صدى البلد" أشار "بان" إلى أن "المراهقة السياسية" أصبحت غالبة على قرارات حركة المقاومة حماس و أسلوبها في مواجهة الأزمات، و هي المراهقة التي تتسبب في سقوط مزيد من الضحايا في الجانب الفلسطيني. قال السفير محمد عاصم، سفير المصر السابق ب"تل أبيب"، إنه في حال أن تتقدم تركياوقطر بمبادرة لوقف إطلاق النار المتبادل بين كل من حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل فستقبلها وتخضع لها إذا كانت بنودها شبيهة ببنود المبادرة المصرية، و سترفضها فورا إذا كان العكس. وأكد إن المبادرة المصرية أعلنت مبكرا عن موعدها بعض الشيئ و كان يجب أن تتأخر قليلا حتى ترفع إسرائيل الراية البيضاء و يشعر الشعب الفلسطيني بغضب شديد من المصير الذي قادتهم إليه حرك حماس، إلا أن الساعات القادمة قد تشهد تطورا و ترضخ فيها حماس لبنود المبادرة المصرية. وأوضح "عاصم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إنه بعد حبس القيادات فإن "فلول الإخوان" هم من يقف وراء إشعال الموقف وتمسك حماس بمبادرة قطرية تركية، وهو الموقف الذي يتوالى باستمراره سقوط الجثث الفلسطينية، إلا أن أفكارهم ستنهار قريبا و ستخضع جميع الأطراف للمبادرة المصرية. يشار إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس أكدت أنها لن تقبل بالتفاوض لوقف إطلاق النار المتبادل بنها وبين الجانب الإسرائيلي إلا بتدخل تركي قطري، وألقت بالمبادرة المصرية التي أطلقت منذ 48 ساعة عرض الحائط.