قال مصدر يمنى مطلع إن السلطات اليمنية لم تتسلم محافظة عمران حتى الآن، بسبب رفض الحوثي تسليم الأسلحة المنهوبة ونقلها إلى الجوف لخوض مواجهات جديدة مع الجيش اليمني ، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع جماعة الحوثي. وأضاف المصدر -فى تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الاربعاء -إن الحوثي أعلن شكليا فقط قبوله بالانسحاب من عمران لكنه عمليا لا يزال متمسكا بالبقاء فيها ويرفض تسليم الأسلحة المنهوبة والكشف عن مصير قائد اللواء حميد القشيبي، مشيرا إلى أن عمران لاتزال تشهد اشتباكات متفرقة واعتداءات تطال عددا من مساكن المواطنين من قبل مجاميع الحوثي المسلحة. وأوضح أن خطر الحوثي الذي يهدد باجتياح صنعاء لا يزال قائما خاصة في ظل استمرار فتحه لجبهات جديدة في الجوف ومواصلة الاستعدادات في مناطق حول العاصمة. وفي محافظة الجوف شمال شرق صنعاء وبحسب الصحيفة فأن أكثر من 20 مسلحا حوثيا وقبليا قتلوا في المواجهات العنيفة التي اندلعت في منطقة الصفراء، وحسب مصادر قبلية تحدثت ل«عكاظ» فإن المواجهات لا تزال مستمرة وعنيفة إذ يسعى الحوثي لاستعادة بعض المواقع التي سيطر عليها الجيش والقبائل خلال الأيام الماضية. من جانبه ، اتهم رئيس ملتقى أبناء الجوف اليمنية الشيخ الحسن علي أبكر، إيران ودولا أخرى لم يسمها بالسعي إلى تحويل اليمن إلى ساحة صراعات ، قائلا "إن الجوف التي تخوض مواجهات مع الحوثيين، لن تسمح لهم بالتمدد، والحوثي يعمل جاهدا لتحويل اليمن إلى مجتمع متناحر. وأشار إلى أن استفزازات الحوثي وجماعته هي السبب فيما يدور من حرب في الجوف سواء مع القبائل أو الجيش، بعد رفضهم تسليم موقع الصفراء الذي يتخذه منطلقا لمهاجمة القبائل وإثارة الفتن، كما أن الحوثي يحظى بدعم إيران، مشيرا إلى أن الجيش سبق أن ضبط «مخرطة إيرانية» لتصنيع الأسلحة والمدافع. وردا على اتهامات الحوثي للقبائل بالسعي لجره إلى حلبة الصراع في الجوف، قال أبكر إن القبائل لا تريد مقاتلته، إذا كانت لديه مشكلة مع الدولة فهذا شأنه وشأنها، ولكن إذا أرادوا الحلول السلمية فعليهم نزع السلاح ورفع النقاط التي يفتعلها انصاره، وإعادة الممتلكات المنهوبة لأهلها، وهذه هي مطالبنا منه». وأكد أن الجوف عصية ولا يمكن أن تسقط مثل عمران بيد الحوثي، مشيرا إلى أنهم حرروا موقع الصفراء وما خلفها (حصن آل صالح)، «وحاليا يسيطر عليها الجيش مع أبناء القبائل، ونحن نسعى لإخراج الحوثي بشكل نهائي من الصفراء»، لافتا إلى أن القبائل سيطروا على منطقة الغيل وأعادوا الأراضي لأهلها بعد أن كان الحوثي قد نهبها وحولها إلى ثكنة له. وأفاد بأن الحوثي يريد ان يجعل الجوف ممرا له، إذ يعتبرها متنفسه الوحيد، لكن وجوده ليس كبيرا وإنما في بعض المديريات بنسبة لا تتجاوز 30%. وأرجع أبكر أسباب اجتياح الحوثي لعدد من المناطق اليمنية، إلى غياب الدعم القبلي إذ لم تحصل القبائل على ما يساعدها في المقاومة والتصدي لهذا التمدد، محذرا من أن ما يدور في اليمن لن يقف على حدود الجوف، إلا أنه شدد على أن الحوثي لا يمكن أن يدخل إلى الجوف بعدما جرب ذلك أكثر من مرة وفشل. وحول ما يريده الحوثي من الجوف، قال ابكر «يريد أن يسيطر على النفط لكننا لن نسمح له بذلك"، معربا عن أسفه لعدم توحد القبائل مع الحكومة وهو ماأعطى الفرصة للحوثي.
