علم "صدى البلد" أن المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة سوف يتم استئنافها خلال أيام على أن تعقد هذه المرة بالقاهرة وليس الخرطوم كما كان يحدث في المرات السابقة. وكان الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، قد قام بزيارة للعاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء الأول من يوليو الجاري، التقي خلالها وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، لتنسيق المواقف بين مصر والسودان في إطار تقريب وجهات النظر بشأن الخلافات حول سد «النهضة»، بين مصر والسودان وأثيوبيا، والرؤية الجديدة لحل هذه الخلافات من خلال عودة عمل اللجنة الثلاثية لتقييم السد، وبحث الاستعدادات بين البلدين لفيضان النيل الجديد، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الفنية للهيئة المشتركة لمياه النيل. وأكد «مغازي» في تصريحات صحفية أن استئناف المفاوضات بمثابة بادرة امل بدأت بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الافريقية في غينيا، قائلا: «اتوقع فتح صفحة جديدة من العلاقات مع اثيوبيا ومشاركة ايجابية مع الجانب السوداني خلال المفاوضات»، مضيفا أن الاتفاق المصري الأثيوبي يمنح الدفء للعلاقات بين البلدين. وأشار«مغازي»، إلى أنه لابديل عن الحوار والتفاوض لحل مشكلة السد وانها تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين الدول الثلاث، تمنح الدفء للملف مشيرا إلى أننا مستعدون للضوء الأخضر من القيادة السياسية لحل النقاط الخلافية بين مصر والسودان وأثيوبيا لأننا لن نبدأ من الصفر . وقال إن وزارة الري مسئوليتها تقتصر على الجانب الفني، وأنها تتعاون مع كافة الجهات المعنية بملف مياه النيل حيث تم وضع كافة الاحتمالات لحل المشاكل الفنية المترتبة على إنشاء السد، وذلك في إطار الالتزام الأثيوبي بعدم الإضرار بالأمن المائي المصري. وكان بيانا مشتركا قد صدر من القيادة المصرية الإثيوبية، الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اثيوبيا هيلى ماريام ديسالين حول مباحثات القمة التي جرت بينهما في مالابو وأعلنه وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الاثيوبى تواضروس ادهانوم في مؤتمر صحفى عالمى فيما اتفق الجانبان على البدء الفورى في تنفيذ هذا البيان بروح من التعاون والنوايا الصادقة.