أجرى مجدي عامر سفير مصر لدى الصين حوارا صحفيا مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. وأكد السفير المصري ببكين -في حواره مع وكالة "شينخوا"- أن مصر شهدت منذ 30 يونيو من العام الماضي تطورا سياسيا ضخما تمثل في إقرار الدستور الجديد ثم انتخاب رئيس جديد للبلاد وتحسنا في وضعها الاقتصادي والأمني.. لافتا إلى أن مصر بلد مؤثر وهام في العالم وفي المنطقة. وقال عامر إن الأوضاع الاقتصادية أفضل بكثير من العام الماضي حيث بات الاقتصاد المصري الآن أكثر ثباتا، علاوة على ارتفاع التصنيف الائتماني للبلاد على المستوى الدولي أكثر من درجة، ما يعكس استعادة الاقتصاد لعافيته وقدرته على التحسن خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن مسألة النمو الاقتصادي تدريجية ولا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها، إذ أنها تتطلب تنشيط السوق وجذب استثمارات خارجية من بينها استثمارات صينية على نحو يسهم في انتعاش الاقتصاد والحد من البطالة، وأن الوضع الأمني سواء الداخلي في المدن والقرى أو على مستوى مكافحة الإرهاب شهد تحسنا كبيرا. ولفت إلى أن الوضع الأمني سيمضي خلال الفترة القادمة في اتجاه أفضل مع تزايد قدرة الدولة والأجهزة الأمنية على إحكام الأمن وكشف أية عملية محتملة وإحباطها على الفور. وحول مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال21" التي وضعها الرئيس الصيني" شى جين بينج" خلال زيارته لوسط وجنوب آسيا على التوالي في 2013، قال السفير إن مصر ترحب بها وترى أنها مبادرة ممتازة، خاصة أن جزءا من مشروعات طريق الحرير البحري ستتم داخل مصر، حيث أن ربط الصين بأوروبا بحريا يتم في الواقع عبر قناة السويس، ولهذا تهتم الصين للغاية بمشروعات تنمية إقليم قناة السويس وستصبح مشاركا رئيسا فيها، وشدد السفير على أن ثمة فائدة عملية ستعود على كل من مصر والصين من هذه المبادرة لأنهما تشكلان طرفين رئيسين فيها. وعلي صعيد التبادلات الثقافية المصرية-الصينية، أوضح عامر أنها تزداد كثافة وحيوية، وستشهد الشهور المقبلة زيارة عدد من الفرق الفنية المصرية للصين للمشاركة في عشرة أنشطة ثقافية علي الأقل.. مضيفا أن تعزيز هذا الجانب من العلاقات يسير بالتوازي مع تطوير الأوجه الأخرى من الروابط الأساسية بين البلدين.