قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتحمل مسئولية الإرهاب اليهودي الذي يمارسه المستوطنون بغطاء حكومي وحزبي إسرائيلي واضح، وخاصة عملية الاختطاف والاغتيال الإرهابية التي تمت فجر اليوم بحق الفتى الفلسطيني المقدسي محمد حسين أبو خضير في منطقة شعفاط. وأضاف دلياني - في بيان له اليوم تعقيبا على خطف ومقتل فتى فلسطيني على أيدي مستوطنين - أن مدينة القدس شهدت إرهابا يهوديا مكثفا ليلة أمس على أيدي متطرفين يهود بغطاء أمني إسرائيلي متواطئ، مشيرا إلى شرطة الاحتلال كانت تحمي حشود المتطرفين الذين كانوا يهتفون بالموت للعرب ويحملون يافطات تحريضية تنادي بالعنف. وبين دلياني أن موجة الإرهاب اليهودي ليلة أمس أسفرت عن مقتل الفتى أبو خضير، ومحاولة اختطاف الطفل المقدسي موسى زلوم (9 سنوات)، والاعتداء بالضرب المتوحش على عشرات الشبان الفلسطينيين، وتدمير للممتلكات الفلسطينية بما يقدر بعشرات ألاف الدولارات. وطالب دلياني العالم بأن يدين حكومة الاحتلال بسبب الإرهاب اليهودي الذي ترعاه وتوفر له الغطاء السياسي من خلال تصريحات رسمية تحريضية وخطاب سياسي شديد التطرف، والغطاء المالي من خلال الدعم المباشر الذي تقدمه لمؤسسات المستوطنين وخاصة المدارس الدينية، والغطاء القانوني للإرهاب اليهودي من خلال رفض الكنيست اعتبار عمليات الإرهاب اليهودي إرهابا، والغطاء الأمني من خلال توفير الحماية لأفراد العصابات الإرهابية اليهودية وعدم ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكم. وتساءل قيادي فتح في بيانه "هل سيخرج قادة العالم ليدينوا عملية الاختطاف والاغتيال الإرهابية بحق الفتى الفلسطيني مثلما فعلوا حين تم اختطاف الثلاثة مستوطنين؟ وهل ستقوم الخارجية الأمريكية باتخاذ موقف واضح من الإرهاب اليهودي؟ وهل سيقوم نتنياهو بحملة ضد المستوطنات ويقتحم الوحدات الاستيطانية بحثا عن الجناة؟ وهل سيعتقل حوالي 600 مستوطن كما فعل بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة؟ وهل سيغلق الطرق على المستوطنات كما أغلقها على مدن و بلدات فلسطينية؟". وكان ثلاثة مستوطنين قد قاموا فجر اليوم الأربعاء بخطف الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير والذي يبلغ من العمر 17 عاما من أمام محل والده ببلدة شعفاط بمدينة القدسالمحتلة ثم قاموا باغتياله انتقاما لمقتل المستوطنين الشباب الثلاثة، وقد تم العثور على جثته محروقة في أحراش دير ياسين. كما حاول مستوطنون اخرون أمس خطف الطفل موسى زلوم (9 سنوات) من مدينة القدس من جانب محطة قطار بيت حنينا، قبل أن تستنجد والدته بمواطنين قريبين من المكان قاموا بمساعدتها وانتزاع الطفل من السيارة وإنقاذه من أيديهم في اللحظات الأخيرة.