انتهت نيابة مصر الجديدة، من معاينة موقع الانفجار الذى وقع صباح اليوم الاثنين، بمحيط قصر الاتحادية؛ واسفر عن استشهاد ضابطين واصابة 10 آخرين. وكشفت معاينة مصر الجديدة التى اجراها المستشار احمد حنفى، مكان انفجار قنابل محيط قصر الاتحادية، أن القنبلة الأولى انفجرت فى شارع الأهرام على بعد 25 مترا من أسوار قصر الاتحادية، وتم العثور على قطع من الحديد والمسامير وآثار هاتف محمول من جراء الانفجار. وعثر على آثار دماء، وتبين أنها انفجرت أثناء محاولة العقيد أحمد العشماوى تفكيكها؛ ما أدى إلى استشهاده فى الحال، وأصيب النقيب طارق عبد الوهاب بتهتك بالساقين، وأمناء الشرطة أحمد عوض الله تهتك بالساقين، وأشرف صبحي محمد كسر بالساقين، وجمعة حسين محمد كسر بالساق اليمني. وأوضحت معاينة النيابة، أن الانفجار الثانى حدث أثناء أعمال التمشيط التى بدأها رجال المفرقعات عقب الانفجار الأول؛ ما اسفر عن استشهاد المقدم محمد لطفى. كما كشفت المعاينة وجود تحطم فى عدد من السيارات المتواجدة بموقع الانفجار، وان القنبلة عبارة عن ماسورة موصولة بعدد من الاسلاك الكهربائية، وبها مواد شديدة الانفجار، وانها انفجرت عن بعد بواسطة موبايل، وتحطم عدد من اعمدة الانارة وصناديق القمامة. وأصيب النقيب احمد فاروق بكسر فى الساقين، والعميد محمد الجندى واللواء علاء عبد الظاهر بقطع فى الساقين وشظايا بالبطن، وأمناء الشرطة أحمد عبد الخالق بقطع فى الساق الايمن، وابراهيم عبد العليم محمد بكسر فى الساقين، ومحمد عبد الرازق ابراهيم بكسر فى الساقين ، أثناء عمليات التمشيط عقب الانفجار الاول. وأشارت المعاينة إلى أن الانفجار الثالث ادى إلى اصابة 3 من عمال النظافة ، وان القنابل بدائية الصنع ومزودة بهواتف محمولة ، وان التفجيرين الثانى والثالث حدثا أثناء قيام خبراء المفرقعات بتفكيك القنبلتين . وأوضحت التحقيقات المبدئية أن القنابل زرعت فى الجزيرة الوسطى من شارع الاهرام ، وأن عمال النظافة اكتشفوا وجود أجسام غريبة داخل الجزيرة الوسطى مثبتة فى أعمدة الانارة ، وعندما انتقل خبراء المفرقعات وتعاملوا معها انفجرت القنابل اثناء التعامل معها وتفكيكها من جانب خبراء المفرقعات ، ما أدى لاستشهاد اثنين من خبراء المفرقعات وإصابة 10 من الضباط والأمناء والمجندين . وأفادت التحقيقات أن قوات الحماية المدنية تمكنوا من تفكيك 3 قنابل بعد أن تم العثور عليها فى محيط الاتحادية ، بينما انفجرت 3 قنابل أخرى ادت الى استشهاد وإصابة عدد من أفراد الشرطة ، وتبين أن الانفجارات التى حدثت فى محيط قصر الاتحادية تم زرعها فى الجزيرة الوسطى وتثبيتها على اعمدة انارة ، وصناديق قمامة ، وان النيابة لم تتمكن من معاينتها الا بعد الانتهاء الكامل من اعمال تمشيط المكان عقب الانفجار الثانى.