قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما كان محقا فى الضغط من أجل تشكيل حكومة شاملة فى العراق، مع الحفاظ على سلامة أراضى البلاد وسيادتها داخل حدودها؛وأن تحقيق هذه الأهداف فى خضم حرب تبدو، على أقل تقدير، مهمة سهلة، مشيرة إلى أن الأمر سيتطلب اهتماماً مستمرا بالشأن العراقي، واستعدادا واضحا ذا مصداقية لاستخدام القوة التي بدونها ستفتقر الدبلوماسية الأمريكية لأي تأثير. وقالت الصحيفة انه من الخطأ الاستناد الى البدائل الأخرى سواء كانت التحالف الاستراتيجي مع إيران أو القبول بدولة جهادية تمتد من سوريا إلى العراق، وقالت إن تلك الخيارات من شأنها أن تهدد الأمن الأمريكي والإقليمي؛ وانتقدت من يدعون إلى تعاون بين واشنطن وطهران لمواجهة الموقف فى العراق ، وقالت ربما يكون داعش عدوا مشتركا للجانبين، الا ان أمريكا لا تسعى لهيمنة شيعية على العراق؛ بخلاف الولاياتالمتحدة ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين متقاعدين قولهم إنه: "رغم امتلاك وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون" القوات الكافية في الخليج العربي لإجراء ضربات عسكرية جوية، ربما تسهم في منع المسلحين السُنّة من التقدم نحو العاصمة العراقيةبغداد، إلا أن القيام بمهمات أخرى قد يكون أكثر تعقيداً ويشكل خطر إقحام الولاياتالمتحدة مجدداً في الحرب الأهلية في العراق". ونقلت الصحيفة عن ديفيد دبتولا، جنرال متقاعد في سلاح الجو الأميركي أسهم في الحملات الجوية في أفغانستانوالعراق، قوله إن "الولاياتالمتحدة قادرة على تنفيذ أي عمل تريده". ولكن يبقى السؤال: "ما هو الهدف"؟؛ كما أكد أن قدرة "البنتاجون" على نشر طائرات بدون طيار لإجراء طلعات مراقبة واستكشاف وتنفيذ ضربات جوية، الخطة التي تبناها العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، قد تكون محدودة ؛ وأوضح قادة عسكريون متقاعدون، أن "استهداف مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" "داعش" قد لا يكون صعباً إذا واصلوا زحفهم وتقدمهم نحو بغداد، سالكين الطرق السريعة والطرقات المرئية الأخرى، غير أن تنفيذ ضربات جوية سوف يصبح أكثر تعقيداً، إذا بقي المسلحون داخل المدن التي سيطروا عليها، مما يزيد من احتمال سقوط العديد من الضحايا بين صفوف المدنيين". وأعلن مسئولون أمريكيون أن "البيت الأبيض يدرس إمكانية إرسال ما يصل إلى 100 جندي من القوات الخاصة إلى العراق ليقدموا الاستشارات والتدريب للقوات الحكومية العراقية. ورغم تأكيد البيت الأبيض عدم مشاركة هذه القوات بشكل مباشر في القتال، لم يتضح ما إذا كان يمكن أن تستخدم لتحديد أهداف الضربات الجوية والاتصالات الضرورية.