تطور جديد لعدد من الأحزاب السياسية فيما يخص المشاركة في المؤتمر الوطني للشباب، والذي تنظمه مؤسسة الرئاسة، ابتداء من 25 أكتوبر الجاري على مدار 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، حيث أعلنت أحزاب تحالف التيار الديمقراطي رفض المشاركة، وذلك بعد اجتماع في مقر حزب الكرامة، تمت خلاله مناقشة الدعوة الموجهة إليهم، وبناء على المواقف التي عبر عنها شباب أحزاب الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والدستور ومصر الحرية والتيار الشعبي (تحت التأسيس)، بجانب تحالف التيار الديمقراطي، أعلنوا عدم المشاركة في هذا المؤتمر. وبرروا عدم مشاركتهم بأن "أحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية أهدرت بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 في قضايا تظاهر سلمي أو لدفاعهم عن أرضهم وهتافهم "تيران-صنافير مصرية"، وعدم الالتزام بوعود عديدة سابقة بالنظر في الإفراج عنهم". وعقب هذا القرار ضربت بعض الأحزاب موجة من الانقسام وصلت إلى حد الاستقالة، حيث تقدم مجموعة من أعضاء الهيئة العليا بحزب مصر الحرية باستقالتهم؛ اعتراضًا على عدم المشاركة، من بينهم أحمد السيد، الأمين العام للحزب، وهشام سيد، نائب الأمين العام وأمين الحزب بمحافظة القاهرة، وكريم خليفة، أمين لجنة الإعلام المركزي، ومينا غطاس، أمين لجنة المرشحين المركزي، وعماد شعراوي، نائب أمين الموارد البشرية المركزي، ووليد يسري، أمين الحزب بمحافظة الجيزة. وأعلنوا أن هناك حالة من التضارب بين الآراء والمواقف داخل الحزب، حيث أعلن الحزب في مؤتمر الأحزاب الذي عقد بحزب المصريين الأحرار منذ أيام قليلة المشاركة في المؤتمر الوطني للشباب، الذي دعا له رئيس الجمهورية، ثم صدر قرار من رئيس الحزب بعدم المشاركة. في نفس السياق قال مدحت الزاهد، القيادي بحزب التحالف الشعبي، إن موقف الحزب جاء بعد مناقشات بين الشباب والقيادات حول الوضع السياسي ومناخ الحريات في الدولة، في ظل وجود المئات من الشباب داخل السجون ومعاقبة أي مواطن يحاول أن يعبر عن رأيه بطريقة سلمية، مستشهدُا بما حدث في قضية تيران وصنافير، حيث تم سجن عشرات الشباب لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية. وأكد أن مشاركة الشباب في مثل هذه المؤتمرات ستكون بلا جدوى، في ظل وجود دعوات مماثلة تمت تحت رعاية الحكومة خلال الفترة الماضية، لم ينتج عنها أي شيء على أرض الواقع، مضيفًا "ثم تخرج مؤسسة الرئاسة، وتطلق على هذا العام عام الشباب، وهناك مصادرة لكل الآراء المخالفة، تصل إلى حد التخوين والاتهام بالعمالة؛ لذلك قرر الحزب عدم المشاركة".