أيام وذكريات حرب أكتوبر المجيدة مازالت حاضرة في ذهنه كأنها البارحة، لما لا وقد شهد العالم أجمع الانتصارات المصرية العظيمة ودونها، فكيف ينساها مقاتل شارك فيها، وارتسمت الحرب بين تجاعيد وجهه، إنه البطل مقاتل الصاعقة الرقيب خليفة متري ميخائيل، ابن قرية سفلاق، التابعة لمركز ساقلته شرق محافظة سوهاج، صاحب ال75 عاما، وقضى منها إحدى عشر عاما يقاتل في الكتيبة 83 صاعقة. ويروي البطل جوانب من تفاصيل الحرب قائلا: «حينما دقت الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر عام 1973، كنت موجودا ضمن صفوف الجيش الثاني الميداني على خطوط العدو الإسرائيلي على بعد 70 كيلو متر من القنال، وبنفس واحد وتحت شعار "الله أكبر" كنا نطلق الصواريخ والطلقات من الأربيجيه لعرقلة الدبابات والمشاة الإسرائيلية القريبة من خط بارليف، حتى تتمكن القوات المصرية من العبور». واستطاع مقاتل الصاعقة أسر الجنرال الإسرائيلي «مائيل دوري» الذي كان معروفا بغطرسته وبذاءة لسانه تجاه المصريين ونسائهم، رغم عرض دوري 3 ملايين دولار على ميخائيل مقابل تركه وإطلاق سراحه، إلا أن بطل الصاعقة رد عليه بلهجة صعيدية تملأها الحماس: «انت هديتي لمصر كلها».