أمضى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عامه الأول كرئيس للحكومة المسؤولة عن إدارة موارد وأصول الدولة حسبما نص الدستور "يصدر رئيس مجلس الوزراء القرارات اللازمة لإنشاء وتنظيم المرافق والمصالح العامة" حيث أدى اليمين الدستورية في شهر سبتمبر من العام الماضي أمام رئيس الجمهورية. وخلال هذا العام، شهدت مصر سلسلة من الكوارث والأزمات نتيجة سوء الإدارة وفشل وتقاعس المسؤولين عن القيام بأدوارهم كان من نتائجها سوء أحوال المواطنين، وانتهى الأمر بعدد منهم إلى الموت غرقا أثناء هروبهم من سوء الأوضاع الاجتماعية والسياسية وارتفاع الأسعار التي تحولت إلى وحش ينهش أجساد الغلابة، وفي كثير من الأحيان جاء تحرك الحكومة ليزيد الطين بلة ويساعد في تفاقم الوضع. مركب رشيد 164 جثة، و70 مفقودا، و161 ناجيا، هذه هي حصيلة حادث مركب رشيد الذي غرق منذ 3 أيام أمام السواحل المصرية وكان يحمل نحو 500 شخص في محاولة للهجرة غير المشروعة للوصول إلى السواحل الأوروبية، وانتهىت الرحلة بكارثة إنسانية، أدى إلى تفاقمها تأخر الحكومة في إنقاذ الناجين. أزمة القمح حلقة جديدة في أزمة القمح تدخلها مصر بعد انخفاض المخزون الاستراتيجي، حسبما أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، وبعدما تم الكشف عن سرقة أكثر من 5 مليارات جنيه في موسم توريد القمح قبل عدة أسابيع، لتكون تلك الواقعة أكبر قضية فساد تم كشفها على مدى السنوات الماضية، بحسب تصريحات اللجنة البرلمانية التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في التلاعب. أزمة الدولار شهد سعر الدولار ارتفاعا غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد المصري حيث تجاوز سعر صرفه 13 جنيها في السوق السوداء، وسط تخبط حكومي وعدم وجود أي خطة أو رؤية لتعامل المسؤولين مع الأزمة، هذا الارتفاع المتواصل أدى لارتفاع إجمالي أسعار السلع والخدمات بحدة منذ شهر يناير الماضي. لبن الأطفال على مدار 3 أيام، تحول لبن الأطفال إلى أزمة كبيرة وتعذر العثور على علبة لبن بعد إعلان وزارة الصحة عن تغير أماكن وطريقة الصرف، ووضع شروط جديدة للحصول عليه، حتى تدخلت القوات المسلحة وأعلنت عن استيراد شحنة لبن أطفال لطرحها في السوق بسعر 30 جنيها للعبوة. أسعار الدواء أزمة كبيرة يعيشها قطاع الدواء بنقص كثير من الأصناف في السوق، واضطرت الجكومة للرضوخ لضغوط شركات الأدوية بإعادة تسعير الدواء مما تسبب في إرهاق كاهل المواطنين وزيادة أعبائهم، ورغم ذلك لم تستجب شركات الأدوية بتوفير الأصناف التي قالت إن اختفاءها سببه كان ارتفاع تكلفة إنتاجها بالنظر إلى سعر بيعها المتدني. سقوط الطائرة الروسية شهدت مصر أحد أكبر الكوارث بعد سقوط الطائرة الروسية نهاية شهر أكتوبر الماضي والتي كانت تحمل نحو 200 سائح أغلبهم يحملون الجنسية الروسية، مما تسببت في انهيار السياحة المصرية وإلغاء الحجوزات القادمة من أوروبا خاصة فرنسا وبريطانيا وروسيا، ومازالت التحقيقات مستمرة حتى الآن لمعرفة سبب السقوط، وسط ترجيحات بزرع قنبلة داخل الطائرة. مقتل ريجيني كالقشة التي قسمت ظهر البعير، جاء حاث مقتل الطالب والباحث الإيطالي ريجيني، في القاهرة، لينهي ما تبقى من أمل في عودة السياحة في وقت قريب، وتسبب مقتله في ظروف غامضة في أزمة دبلوماسية بين إيطاليا ومصر بسبب غموض وتضارب تصريحات الحكومة المصرية التي قدمت أكثر من 5 روايات مختلفة جميعها تم تكذيبها من قبل الجانب الإيطالي وعلى رأسها الرواية التي قدمتها وزارة الداخلية بمقتل عصابة مكونة من 5 أشخاص وادعاء أنها كانت وراء مقتل ريجيني، قبل أن يتبين أنهم لا علاقة لهم بالحادث. اقتحام نقابة الصحفيين في واقعة هى الأولى من نوعها، اقتحمت قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين ضاربة بكل الأعراف والقوانين عرض الحائط، وألقت القبض على الصحفيين محمود السقا، وعمرو بدر، وأثارت غضب جميع العاملين بمجال الصحافة والإعلام، مما دفعهم للاعتصام داخل نقابة الصحفيين، كما تم التحقيق مع النقيب وأفرج عنه بكفالة مالية في واقعها هي الأولى في تاريخ الصحافة المصرية. تيران وصنافير كالنار في الهشيم، اشتعلت حالة الغضب بين القوى المدنية والسياسية اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الجانب المصري والمملكة العربية السعودية الموقعة فى إبريل 2016، المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، وتم القبض على العشرات في المظاهرات التي خرجت اعتراضا على الاتفاقية.