أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة داخل الأسواق    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    وزير الإسكان: تنفيذ 11 مشروعا لمياه الشرب وصرف صحي الحضر في مطروح    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    شديد الحرارة.. «الأرصاد» تحذر من طقس الجمعة وتوجه نصائح مهمة للمواطنين    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    صندوق النقد الدولى: قرار توحيد سعر الصرف حسن الأوضاع المالية فى مصر    إشادات صينية بتطور النقل البحري والسكك الحديدية في مصر    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    بمناسبة يوم الصحفي..نقابةالصحفيين تقود حملة للإفراج عن الصحفيين في سجون السيسي    أمريكا تحذر إسرائيل من شن حرب على لبنان: ستدفعون إيران للتدخل    الإعلامية قصواء الخلالي ترد على حملة الاستهداف الممنهج ضدها من جانب جماعات أمريكية داعمة لإسرائيل.. إلى متى الصمت؟    البرهان: الجيش السوداني مستمر في معركته ضد الميليشيات المتمردة    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    اختلاف في الرأي داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا بسبب معارضة ألمانيا    أخبار الأهلي : ابراهيم حسن يكشف سر عدم الدفع بشوبير أساسيا مع المنتخب    جيل رياضى قادر على تحقيق طموحات الجمهورية الجديدة    وزير العمل يلتقى نظيره السويسري لتعزيز التعاون في الملفات المشتركة    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية لمادة اللغة الانجليزية    صحة شمال سيناء تشن حملة رقابية مكثفة استعداداً لعيد الأضحى المبارك    العثور على جثة شاب مذبوح وملقى في بحر الحجايزة بالدقهلية    «الغرف السياحية»: انطلاق رحلات الحج السياحي 5 نجوم اليوم.. ولا مبيت في منى    المتحف المصري يعرض تمثالا فريدا لصاحب أول معاهدة سلام بالتاريخ    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. قصة حب «فيلسوف الفن» وسيدة المسرح    «أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    ماكرون: الوقت ليس مناسبا للاعتراف بدولة فلسطين    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    هل يشترط صيام العشر من ذي الحجة أم يكفي يومان.. دار الإفتاء توضح    عبر الموقع الرسمي.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024 (رابط مباشر)    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    السيطرة على حريق شب في محل حلويات بحلوان    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    بعد جدل أفشة.. تركي آل شيخ يعلن عن مفاجأة في برنامج إبراهيم فايق    موعد مباراة كوت ديفوار والجابون في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    إنفوجراف لكلمة مصر نيابة عن «المجموعة العربية» في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    خالد جلال ينعي المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حسين حمودة بعد حصوله على جائزة الدولة في الأدب: "حاسس إن في حاجة أقدر أقدمها لبنتي"    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    عضو اتحاد المنتجين: استقرار في أسعار الدواجن خلال 10 أيام    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد دويدار في حواره ل«البديل»: مؤسسات الدولة غير جادة في تجديد الخطاب الديني
نشر في البديل يوم 05 - 09 - 2016


الأزهر يعاني الترهل ومناهجه بحاجة للتطوير
الخطبة المكتوبة مرفوضة والحل تأهيل الأئمة
قال الدكتور محمد دويدار، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر،إن مؤسسة الأزهر بحاجة للتجديد وضخ دماء جديدة وتجديد للمناهج التي تحول طالب الأزهر لمجرد ناقل وليس فاهم للعلم الذي يدرسه.
وأضاف دويدار في حواره ل"البديل" أنه لا حاجة إلى الخطبة المكتوبة، وطالب بضرورة إعادة تأهيل خطباء المساجد وتعليمهم كيفية توجيه رسالة للمتلقين .
وإلى نص الحوار..
كيف ترى الوضع الحالي لمؤسسة الأزهر؟
ليس بخير تماما، فالمؤسسة تعاني من ترهل عام ككل مؤسسات الدولة وبحاجة للتجديد وضخ دماء جديدة وتجديد للمناهج التي يتم تدريسها للطلاب، فالمناهج الحالية تحول طالب الأزهر لمجرد ناقل وليس فاهم للعلم الذي يدرسه، ولهذا نرى تدني مستويات خريجي الأزهر وعدم قدرتهم على مواكبة احتياجات سوق العمل وهذا يقلل الطلب عليهم في شغل الوظائف, بالإضافة لكون دارسي العلوم الدينية يدرسون بطرق خاطئة قائمة على الحفظ وليس الفهم ولهذا نرى خطباء ضعافا في المساجد ودعاة محدودي الأفق ولا يستطيعون توجيه خطاب ديني معتدل.
وماذا عن الخطبة المكتوبة؟
أرفضها جملة وتفصيلا، فوزارة الأوقاف تريد توجيه خطب تحارب الأفكار المتطرفة ولكن ليس بهذه الطريقة، فكيف للمصلين أن يحترموا الإمام وهو يتلو من ورقة في يديه؟ وقد أغضبني مشهد الخطيب الذي وقف حاملا جهاز "اللاب توب" وقرأ منه الخطبة، فالصلاة طقس روحاني وصلة بين العبد وربه ولا يمكن أن ننزع عنها هذه الصفة وإلا بطلت، والحل في إعادة تأهيل أئمة وخطباء المساجد.
وكيف يتم إعادة تأهيل الأئمة؟
بتنظيم دورات تدريبية في الفقه والحديث وفن الإلقاء وكيفية توجيه رسالة للمصلين، وأطالب بتدريس كتاب سيكولوجية الجماهير للدعاة وتعليمهم علوم الفلسفة والمنطق حتى نجد دعاة قادرين على حمل لواء الإسلام وتقريب الناس من الدين وليس تنفيرهم منه كما يحدث.
ماذا عن تجديد الخطاب الديني؟
هذا المصطلح أصبح سيئ السمعة، للأسف، لكثرة تكراره دون دراية به وبما يتطلبه، فتجديد الخطاب الديني لا يعني شتم الأئمة الأربعة أو القول بأن التراث كله خاطئ وكذب، فالتاريخ هو شعلة من الماضي تضيء الحاضر والمستقبل، وبدون التاريخ نصبح بلا هوية، ولكن يجب تنقيح هذا التراث وتفسير آيات القرآن الكريم في الظرف الذي نزلت فيه، فالقرآن حمال أوجه، وهذه قاعدة علينا اتباعها.
كل مؤسسات الدولة غير جادة في وضع يدها على الجرح فيما يخص تجديد الخطاب الديني وعلاجه، فالأفكار المتطرفة موجودة في كل الأديان، ففي اليهودية هناك "الحريدم" وهم متطرفون أيضا، وكذلك الأمر في المسيحية، فالتطرف موجود داخل الشخصيات وليس الأديان كما يروجون, وتجديد الخطاب الديني يكون بالنقد البناء الذي ينقد الفكرة بأسباب ويضع الفكرة الصحيحة مكانها بالجدل الحسن وليس بتشويه أئمة الفكر كما حدث ويحدث.
وكيف ترى ظاهرة "الإسلاموفوبيا"؟
للأسف هذه الظاهرة موجودة قبل ظهور التنظيمات الإرهابية ولكن هذه التنظيمات وضعت الهشيم بجانب النار وجعلت هناك عداء واضحا نحو الإسلام، وتسبب جهل الدعاة في تعميق الظاهرة، فالإسلام ليس دينا يدعو للعنف والإرهاب لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ولقوله "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بعدم الاعتداء على رجل كهل أو إمرأة أو قطع شجرة أو هدم كنيسة في أي بلد يتم فتحها، ولكن ما صدرته التنظيمات الإرهابية وغفلة الأزهر وكل المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تسبب في هذه الأزمة.
كيف ترى مصطلح العدالة الاجتماعية في الإسلام؟
أود أن أؤكد أن الإسلام هو دين العدالة الاجتماعية، فهو من ساوى بين السادة والعبيد، ولهذا كرهه وحاربه أشراف قبيلة قريش لأنه جعل السيد والعبد في منزلة واحدة أمام الله، بل ألغى الاستعباد وحرمه وجعل العبودية لله فقط وليس لشخص مهما كان شأنه.
والإسلام هو الدين الذي علم الناس الإخاء والمساواة بدليل تقسيم المال والمنازل بين المهاجرين من مكة المكرمة إلى المدينة من قبل الأنصار، فجوهر العدالة الاجتماعية اختص الله به الإسلام ليكون دينا يرسخ لها ويؤصل لفكرة المساواة بين الناس.
كيف يمكن تطوير مؤسسة الأزهر؟
يتم تطويرها بعدة طرق، أولا بعودة تدريس كل المذاهب ونقدها نقدا بناء كما قلت، والسماح للمجددين بالحديث عن أفكارهم، والتحرر أيضا من السيطرة المالية للدولة على الأزهر بأن تكون له مخصصاته المالية التي تنفق عليه ليستطيع طبع الكتب وتنظيم المؤتمرات والندوات لشرح حقيقة الدين وتقريب الناس منه.
وماذا عن أحداث الفتنة الطائفية التي تتكرر في مصر؟
أولا الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وهناك من يلعب على هذا الوتر لإشعال النيران في مصر، والإسلام أصّل لفكرة العدالة بين الناس، فالثواب والعقاب عدل، والله تعالى قال "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى" فالدولة أثناء وجود النبي سمحت بوجود كل الأديان ولم يتم التضييق حتى على غير المؤمنين بالله فكيف نكفرهم الآن, وللأسف العقيدة الوهابية التي تجذرت في مصر تؤصل لهذا الفكر الذي يرفض الآخر المخالف له، وهذا ما يجب محاربته بالفكر أيضا.
لماذا لم يكفر الأزهر داعش؟
لأنه يعتمد بمبدأ عدم التكفير، فلا أحد يملك صكوك الغفران والجنة والنار، ولكن ممارسات أعضاء هذا التنظيم لا تمت للدين بصلة، والأزهر سبق وأعلن رفضه لها ونفى أن تكون لها علاقة بالإسلام، وهذا هو الأهم من وجهة نظري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.