* وزراء خارجية أوروبا يدينون الاستيطان ويعلنون الاعتراف بدولة فلسطينية في “الوقت المناسب” إعداد – نور خالد ووكالات : بعد تصاعد أنباء حول توجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا نحو تبني قرارا يهدد بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، في حال لم يتم التوصل لاتفاق سلام خلال عام، و ضغوط أمريكية وإسرائيلية لإرجاء القرار كي لا يؤثر بالسلب على الجهود الأمريكية الحالية في ظل جولة المبعوث الأمريكي المكوكية للمنطقة، خرج الاتحاد ببيان متراجع عدة خطوات عن البيان الذي قيل إن ألمانيا ضغطت لإعلانه بدعم بريطاني إيطالي فرنسي أسباني. وفي بيانه الصادر أمس ضغط الاتحاد الأوروبي على الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات وقدم لقطاع غزة الذي تحكمه حماس مزيدا من المساعدات وحث إسرائيل على فتح المعابر الحدودية لغزة بدرجة أكبر لزيادة التجارة. ولاحظ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي “بأسف” تقاعس إسرائيل عن تمديد وقف البناء في المستوطنات اليهودية واتخذوا موقفا يختلف مع قرار الولاياتالمتحدة التخلي عن جهود إقناع إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات. وفي إطار القرار نفسه، جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الذي اتخذه في إعلان برلين عام 1999 حول استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة “حين يرى ذلك مناسبا”. ورحب البيان بجهود السلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، كما رحب بتقرير البنك الدولي حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب إذا استمرت وتيرة بناء مؤسساتها على النحو الحالي. وقال الوزراء في بيان بعد اجتماع في بروكسل آراؤنا بشأن المستوطنات بما في ذلك في القدسالشرقية واضحة.. إنها غير مشروعة بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة أمام السلام.” ووافق الوزراء على مساعدة سلطات غزة على توسيع قدرات المعابر الحدودية على الشراء وتركيب معدات أمنية وتدريب الأفراد العاملين على الحدود وبناء شبكة طرق برية. قائلين في بيانهم: “رغم بعض التقدم في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية.. لتخفيف الإغلاق إلا أن المبادلات على الأرض كانت محدودة وغير كافية حتى الآن وأكد أن هناك حاجة لتقدم عاجل نحو حل الدولتين وأن الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وديمقراطية ومتصلة الأراضي وقابلة للبقاء تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام. ومن جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال: “أن استعداد الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة ذات سيادة أمر مرحب به”. مطالبا بالوقت نفسه تطوير هذا الموقف قائلا: “نتطلع في 2011 إلى قرار أوروبي يعترف بدولتنا المستقلة وحقنا في تقرير المصير”. وطالب أوروبا بالعمل على “حماية المنطقة من أي مغامرات إسرائيلية قد تصرف التركيز العالمي على هذا الاستحقاق”. مشددا على: “أن حق تقرير المصير يتنافى جوهريا مع منح إسرائيل حق الفيتو على الاستقلال الفلسطيني من أي جهة كانت”. ولفت نزال إلى أن حكومة نتانياهو خالية الوفاض من أي إنجاز سياسي وأن المناخ الدولي يشكل عنصرا ضاغطا ويفتح الباب لتحولات داخلية في إسرائيل، مؤكدا بأن: “اليمين في إسرائيل لم يفلح بإنجاز أي تحولات أو تنازلات من الجانب الفلسطيني”. وبالتزامن مع ذلك، قال مبعوث واشنطن لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه سيسعى لتحقيق “تقدم حقيقي” في الأشهر المقبلة نحو اتفاقية إطار للسلام رغم انهيار المحادثات المباشرة. وفي مستهل جولته في المنطقة اجتمع ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمكتبه في القدس. وقال مع بدء المحادثات “في الأيام القادمة ستكون مناقشاتنا مع الجانبين محادثات ثنائية جوهرية مع التطلع إلى تحقيق تقدم حقيقي في الأشهر القليلة القادمة بشأن القضايا الرئيسية لاتفاقية إطار في نهاية المطاف.” ومن جانبه، قال نتنياهو إن الهدف الآن هو “مسار جديد لتحقيق هدف مشترك وهو التوصل إلى اتفاقية إطارية للسلام تضمن السلام والأمن”. ومن المقرر أن يجري ميتشل محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في الضفة الغربيةالمحتلة. وكانت زعيمة المعارضة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني دعت دول الاتحاد الأوروبي، قبيل اجتماعها أمس، إلى الامتناع عن اتخاذ قرار يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. واعترفت في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية بأن الفشل في استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وضعها في موقع الضعف استراتيجيا حيث “فقدت استقلالية عملها التفاوضي”. وحذرت من “أن علامات استفهام أصبحت تحوم حول الأمور التي كانت تبدو بديهية في المواقف الإسرائيلية”. مواضيع ذات صلة 1. أنباء عن قرار أوروبي يصدر اليوم للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67 خلال عام 2. ابن رابين يتقدم بمبادرة سلام تدعو لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 والانسحاب من الجولان مقابل التطبيع الاقتصادي 3. نتنياهو يعرض غدا على أعضاء الليكود خطة تجميد مؤقت للاستيطان 4. أيرلندا تعلن خطة التقشف للحصول على مساعدة الاتحاد الأوروبي للخروج من أزمتها المالية 5. 26 من قادة أوروبا السابقين يطالبون بعقوبات على إسرائيل بسبب الاستيطان