تحولت المواقف القديمة بمنطقة غرب في مدينة القوصية بأسيوط، التي تخص قرى "المنشاة الكبري، مير، عنك، الحبالصة، الأنصار، بني صالح، بني إدريس، عزبة أنطون"، إلى مرتع للحيوانات والباعة الجائلين، بعد أن كلفت الدولة ملايين الجنيهات، كما سرق بعض الأهالي الحديد الخاص بها، وحولوها إلى منطقة لبيع "البرسيم والخضراوات". واشتكى أهالي قرى غرب القوصية من عدم توافر أماكن لمواقف القرى الخاصة بهم ومعاناتهم فى الجو الحار، كما أدانوا سوء معاملة أصحاب المحلات التجارية والمنازل المجاورة للمواقف الخاصة بهم، بعد قرار المحافظة ومجلس المدينة نقل جميع مواقف القرى خارج الحيز العمراني، ورأى بعضهم أنهم سوف يتكبدون مبالغ إضافية على مصاريفهم اليومية. وقال محمد عبد العزيز، أحد الركاب: "نموت من الحر فى الصيف؛ لعدم وجود غطاء للسيارات وبعض المواقف، خاصة أن معظم السيارات ربع نقل، ويتضرر منها الأطفال، وتحولت الأماكن المخصصة لسياراتنا إلى مرتع للحيوانات والباعة الجائلين"، مؤكدًا أن قرار المحافظ نقل المواقف خارج الكتلة السكنية ظالم، ويحتاج لدراسة؛ لأنه سوف يقضي على محدودي الدخل، ويجعلهم يقعون تحت رحمة أصحاب التوك توك. ومن جانبه، قال المهندس بدري محمد بدري، رئيس مدينة القوصية: صدر قرار من المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بنقل جميع مواقف قري القوصية خارج الكتلة السكنية، وتم العمل على نقل مواقف قرى "المنشاة الكبري، ورزقة الدير المحرق، ومير" إلى الأماكن المخصصة لها منذ أكثر من عامين، واستخدمت لمدة أشهر قليلة، بعدها عاد السائقون إلى أماكنهم القديمة وسط المدينة، وعملوا مواقف غير شرعية أمام مدرسة القوصية الثانوية بنين والإدارة التعليمية وداخل سوق السمك، مشددًا على أن المدينة تعاني من زحام شديد، وأن نقل المواقف خارج الحيز العمراني غير مرهق، خاصة أنها ستكون على بعد 500 متر فقط خارج المدينة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي رفع الزحام عن المدينة وتوفير حياة أفضل للجميع. كان المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قرر نقل مواقف قري "غرب القوصية" إلى خارج المدينة بجوار المقابر على طريق الحرادنة، ونقل مواقف قري "فزاره، صنبو، مدينة ديروط" إلى أطراف المدينة على الطريق الزراعي من الناحية البحرية، ونقل موقف أسيوط من داخل مدينة القوصية إلى أطراف المدينة على طريق (أسيوط/القاهرة) الزراعي من الناحية الغربية؛ لحل مشكلة الإشغالات وازدحام الشوارع بمدينة القوصية.