أكد عضو في المجلس الانتقالي الليبي سيطرة أنصار العقيد الراحل معمر القذافي على “كل مدينة” بني وليد جنوب غرب طرابلس التي كانت أحد آخر معاقل النظام السابق. ذكرت ذلك قناة “العربية” الإخبارية اليوم الاثنين، ولم تشر إلى المزيد من التفاصيل. ومن جانبه، أكد قائد ثوار مدينة بني وليد، امبارك الفطماني، اليوم، أن ثوار المدينة يتعرضون “للإبادة من مؤيدي النظام السابق”، بعد أن تمكن مناصرو القذافي من السيطرة عليها ورفعوا فوق مرافقها الأعلام الخضراء التي ترمز إلى النظام السابق. ونقلت صحيفة “قورين” عن الفطماني قوله إن “الثوار يدكون حالياً بأسلحة الرشاشات الثقيلة من 23 و14.50 وقاذفات الأربجي والصواريخ الحرارية وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”، مناشداً إياهم التدخل “بشكل عاجل لإنقاذ ثوار بني وليد، وحمّل المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في المدينة، باعتباره لم يُرسل قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة، بعد المشكلة الأخيرة التي قتل فيها ثوار من منطقة سوق الجمعة”. ولفت الفطماني إلى أن هناك العديد من القناصة في المدرسة والمسجد المجاورين لكتيبة 28 مايو، التي أكد شاهد عيان أنها “محاصرة من مؤيدي القذافي الذين يطالبونها بالاستسلام ورفع الرايات البيضاء”، فيما ذكرت مصادر في المدينة أن أربعة من الثوار قتلوا وأصيب 20 آخرون. وباتت مدينة بني وليد جنوب شرق ليبيا اليوم تحت سيطرة الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي بعدما تمكنوا من محاصرة كتيبة للثوار في المدينة. وفي السياق، أكد جمعة حامد، أحد أبناء المدينة، أن الموالين للنظام السابق سيطروا على المدينة بنسبة تقارب 100 بالمئة، وأن أحد القادة الميدانيين للثوار قد قتل، مشيراً إلى أنهم “يحاصرون كتيبة 28 مايو التابعة للثوار ويطالبونها بالاستسلام، فيما وزعوا منشورات تتحدث عن عزمهم على الانتقال بالمعركة إلى المدن الأخرى القريبة من بني وليد”. وشدد حامد على أن “الموالين للقذافي استخدموا الصواريخ الحرارية ومختلف أنواع الأسلحة في مواجهتهم للثوار هناك، وأعادوا رفع العلم الأخضر للنظام السابق فوق مقر المجلس المحلي الذي تألّف بعد تحرير هذه المدينة”. يشار إلى أن الثوار تمكنوا من تحرير هذه المدينة بصعوبة، وكانت المعقل الأخير لسيف القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.