بينما تستعد مصر لاستقبال ذكرى مرور 90 عامًا على رحيل الزعيم سعد زغلول، ذهب "البديل" إلى مسقط رأسه بقرية إبيانة التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ؛ لتعاين على الطبيعة، فكان الوضع مخزيًا بشكل لا يمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم لزعيم في حجم سعد زغلول. بداية يقول ماهر وهبان، نائب رئيس لجنةحزب الوفد بمركز مطوبس، إن القرية ما زال بها بيت الزعيم سعد زغلول، ولكن طالته يد الإهمال، بعدما حولوه إلى مدرسة ابتدائية، وأصبح الآن مجرد مبنى مهمل، بعد طمس معالمه الأثرية، إضافة إلى تمثال مشوه وضعوه في القرية لا يشبه سعد زغلول أصلًا، ويسيء إلى اسمه وتاريخه. وطالب وهبان بتخليد ذكرى زعيم الأمة، وإزالة التمثال المشوه ووضع تمثال يليق بسعد زغلول، وتحويل بيته إلى مزار سياحي. وأكد عبد الحميد داود، قيادي بحزب الوفد بكفر الشيخ، أن الإهمال الذي طال منزل سعد زغلول مسؤولية حكومات متعاقبة، ولابد أن يعاد النظر فى كيفة تخليد ذكرى زعيم في حجم وقامة سعد زغلول، وطالب بتدخل الجهات المعنية لإنقاذ التاريخ من العبث والإهمال والتدخل الفوري لتحويل بيت الزعيم إلى مزار سياحي وإزالة التمثال المهين لزعيم الأمة. وطالب منصور أبو خليل، مدرس، بتصميم تمثال يليق بقرية إبيانة بمركز مطوبس،وتنظيف ميدان الزعيم الذي تحول إلى ساحة لانتظار سيارات الكارو والنقل، كما أن بعض أصحاب أدوات الفراشة وضعوا الأخشاب على جانب التمثال. ولفت زكريا يحيى العبد، طالب بكلية الإعلام، إلى أن القمامة تحيط بتمثال الزعيم من كل جانب، وهو منظر لا يليق بزعيم أمة تدرس ثورته للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. وهو ما أكده عبده يوسف عمر، صاحب ستديو تصوير، بأن ميدان سعد زغلول بالقرية عبارة عن مقلب للقمامة وانتظار للسيارات، كما قام بعض الصبية بتلطيخ التمثال ببويات صفراء وزرقاء، حتى تشوهت معالمه، مشيرًا إلى أنه مبني بالطوب والأسمنت، مؤكدًا أنه أول تمثال على مستوى الجمهورية فيه ملامح الزعيم حقيقية،على حد قوله. التقينا بعمدة القرية الحاج نادر زغلول، والذي أكد أن منزل سعد زغلول لم يعد يصلح كمدرسة؛ بسبب تشققاته الكثيرة، وتم إغلاق مبنى الحرملك كاملًا بقرار من هيئة الأبنية التعليمية وهيئة الآثار بتاريخ 13 نوفمبر 2014، بعد انهيار أدراج السلم الحجري الأثري. مشددًا على أنه لابد من الحفاظ على المنزل بقيمته التاريخية، ولابد من ترميمه وتحويله لمزار سياحي، وإنشاء مدرسة بديلة والتي كانت مدرجة في خطة 2015.