توقفت حملة قام بها مجموعة من شباب قرية منشاة "أم خنان" التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية حملة بالجهود الذاتية تحت عنوان "يالا ننضف بلدنا"، لتنظيف قريتهم وتحويلها إلى قرية نموذجية، بعد أن اصطدمت بالإجراءات الروتينية في الأجهزة المحلية. جمعة عبد العاطي، أحد أعضاء الحملة، روى ل"البديل" تفاصيل المبادرة قائلا إن الحملة تمكنت بالجهود الذاتية من القضاء على مشكلة القمامة التي تعاني منها القرية، وأشار إلى عملية رفع حمولة 80 مقطورة قمامة من مكان تجمعها بجوار ترعة العطف التي تمر بالقرية، أعقبها تسوية مكان المقلب وزراعته بالأشجار التي قال إنهم اشتروها بعد تجاهل طلبهم بإمدادهم بها من قبل المحليات، إضافة إلى تمهيد الطريق أمام المارة من أهل القرية. وأضاف أن الإنجاز الذي حققوه يتعرض للانهيار من جديد بسبب تقاعس الوحدة المحلية التابعة لها القرية عن إرسال عربات جمع القمامة بشكل منتظم في الوقت الذي عاد الأهالي فيه لإلقاء القمامة في المكان ذاته الذي قاموا بتنظيفه. عبد العاطي، قال إنهم تقدموا بشكوى لرئيس الوحدة المحلية بأم خنان، وإنه وعدهم بتقديم حل للمشكلة لكنهم لم يروا أي تحقيق لوعده على أرض الواقع، كما أشار إلى أن القرية تتعرض للظلم بشكل كبير، حيث صرفت الوحدة المحلية للقرى التابعة لها كشافات "ليد" لإنارة الشوارع، إلا أنها منحت قريتهم 20 لمبة موفرة فقط. وأضاف أن مشكلة بالوعات الصرف الصحي غير المغطاة واحدة من المعضلات الأخرى التي تكاسلت الوحدة المحلية بالقرية عن تقديم حل لها، رغم انتهاء مشروع الصرف الصحي في القرية منذ ما يقرب من عامين، مؤكدا أنهم تقدموا بطلب أيضًا لحل المشكلة لكنهم لم يحصلوا سوى على وعود يعقبها تجاهل تام من قبل المسؤولين. من جانبه، أكد اللواء عبدالسلام عبدالباري، رئيس مركز ومدينة قويسنا، أن مشكلة البالوعات المكشوفة التي تعاني منها القرية تقع مسؤوليتها على عاتق المقاول المسؤول عن تنفيذ مشروع الصرف بالقرية، مؤكدا أنه خاطب الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي لإلزام المقاول بتوفير الأغطية وتحمل تكلفتها. ووعد عبدالباري، بحل مشكلة القمامة في القرية، وأكد أن السيارة ستمر بشكل يومي لجمع جميع المخلفات، مشيرا إلى أن سبب التقصير هو أن الوحدة المحلية التابعة لها القرية تخدم 10 قرى أخرى الأمر الذي يؤثر على الخدمة المقدمة للجمهور، وأكد أنه خاطب مجلس الوزراء عن طريق المحافظ بإنشاء وحدة محلية جديدة لتوزيع القرى على وحدتين بدلا من وحدة واحدة لضمان توفير الخدمات بشكل أفضل للجميع. كما أكد أن الدفعة الأولى من كشافات "ليد" وزعت على القرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة والطرق الرئيسية، مشيرا إلى وصول الدفعة الثانية خلال الأسبوع الجاري حتى يتم تغطية كافة قرى المركز باللمبات الموفرة.