لا تريد بروكسل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وفقًا للدكتورة ناتالي توكي، نائب مدير معهد الشؤون الدولية والمستشار الخاص لنائب رئيس الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. لا يعتقد غالبية الألمان والفرنسيين أن تركيا قد تنضم للاتحاد الأوروبي مطلقًا، في حين أن 38% من البريطانيين يعتقدون أن أنقرة قد تصبح أحد أعضاء الاتحاد في غضون عشر سنوات، وفقًا للمسح الأخير الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام وشركة بوبلوس البريطانية. وقالت توكي إن عملية الانضمام تبقى مهمة صعبة للغاية، حيث إن أهم شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي هو التحول من حيث السياسة والاقتصاد والمجتمع في تركيا. ومع ذلك قالت إنها لا تعتقد أن الشروط المطلوبة من كل الأعضاء يمكن تحقيقها في الوقت الحالي. وتضيف "من الواضح تمامًا أن هذه النقطة في هذا الوقت يمكن تصورها من الدول الأعضاء، وأن الدول ال28 يمكن أن تقبل تركيا". وذكرت توكي عدة أسباب، موضحة الشكوك الأوروبية تجاه عضوية تركيا، ولفتت إلى أن أول مجموعة من العوامل تأتي إزاء ما تفعله تركيا تجاه نفسها، بما في ذلك الهوية والثقافة والدين. ومن الواضح أن الجدل حول أوروبا والاتحاد الأوربي أصبح متزايدًا، ويتم التركيز عليه من الناحية الثقافية والدينية، أكثر مما كان عليه منذ عشرة أو عشرين عامًا. هناك سبب آخر، وهو الاقتصاد، فوفقًا لتوكي، فإن الاتحاد الأوروبي يشهد أزمة مالية عميقة، وليس على استعداد لقبول عضو أكثر فقرًا من معظم الدول في الاتحاد الأوروبي. كما أشارت توكي إلى السياسة التركية وعدم قدرتها على التماشي مع القيم والأعراف الخاصة بالاتحاد الأوروبي، والتي تعد أحد العوامل الرئيسية. ومن أجل المضي قدمًا في عضوية الاتحاد، على تركيا أن تفعل شيئا فيما يخص قضايا حقوق الإنسان. وتضيف "من الواضح أن الشكوك الأوروبية تجاه تركيا لها أسباب عديدة، ولكن الأسباب السياسية هي الأوضح، لأن تركيا تتحرك إلى الوراء أكثر من أي وقت مضى بشأن الإصلاحات السياسية، وهناك زيادة في مركزية السلطة، وأيضًا تتزايد انتهاكات حرية التعبير، والانتهاكات ضد الأكراد". يأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي وقعت فيه بروكسل اتفاق اللاجئين مع تركيا، ووعدت أنقرة بأخذ جميع المهاجرين المحاولين دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني. سبوتنيك نيوز