الغربية : محمد ربيع أصيب مواطنو محافظة الغربية بحالة من الهلع والفزع إثر عثور أهالي قرية كفرديما التابعة لمركز كفر الزيات على 9 حمير مذبوحة بدون جلودها وملقاة بجوار ترعة العشرين المتفرعة من بحر سيف التابعة لزمام القرية. كما عثر الأهالى على أجزاء ورؤس وعظام وبقايا لحمير مذبوحة؛ مما أثار حالة من الغضب لدى الأهالي؛ لتشككهم في أن لحومها تسربت إلى الأسواق. وأكد مختار مؤمن، شاهد عيان من أهالي القرية، أنه فوجئ بوجود كمية من الحمير مذبوحة بجوار ترعة العشرين بحوض المراج التابع للقرية ورءوسها منفصلة عن أجسادها، ومنزوع جلدها، وبعض لحومها مقطع، واختفاء بطون بعضها، مشيرًا إلى أن الترعة مليئة بجثث الحمير المذبوحة، وأن الأهالي تجمعوا بعد رؤيتهم جثث الحمير المذبوحة؛ لمعرفة مرتكبي تلك الوقائع. ولفت علاء مختار، مزارع، إلى أنه تم استغلال احتفالات المواطنين بأعياد شم النسيم؛ لارتكاب تلك المجزرة الجماعية للحمير، والتي يرجح أن تكون حميرًا تمت سرقتهاح بغرض بيع جلودها بعد سلخها والاستيلاء على لحومها لمنعدمي الضمير من التجار، مطالبًا بسرعة ضبط الجناة. وقال ربيع الفخراني، موظف: تأتي تلك المجزرة في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الغربية اختفاء أعداد كبيرة من الحمير، ووجود بعض الأشخاص الذين يقومون بذبحها؛ للاستيلاء علي جلودها بعد سلخها وبيعها بعيدًا عن أعين الشرطة والطب البيطري. وأوضح رجب الشيخ، أحد مديري الطب البيطري بالغربية، أن المسؤولية تقع علي وزارتي الري ومفتشي النيل؛ لمعرفة من خلف تلك الوقائع، وعمل محاضر لهم بتلويث النهر. وطالب بوضع حد لتلك الظاهرة الغريبة؛ خشية انتشار بيع لحوم الحمير للمواطنين على أنها لحوم صالحة للاستهلاك، إضافة إلى ما تردد عن استخدام الجلود في إنتاج بعض المواد التي تدخل في صناعة الحلويات. من جانبه أعلن الدكتور حاتم أنور، مدير مديرية الطب البيطري بالغربية، تكوين لجنة مكبرة من المديرية، ضمت كلًّا من: الدكتور عبد المنعم المنجي مدير عام الصحة العامة والمجازر بالغربية، والدكتورة ميرفت معروف مدير ادارة الطب البيطري بكفر الزيات، والدكتور مجدي عبد الحليم مفتش أول المجازر بالغربية، والدكتورة أمل شرف الدين رئيس قسم الوقاية بالطب البيطري، والدكتور هيثم جنيدي من إدارة الطب البيطري بكفر الزيات، بصحبة عدد من أهالي كفرديما، وتفقدها للأماكن التي عثر علي الحمير المذبوحة بها ومعاينة الجثث وبقاياها. وأثناء المعاينة أكد الأهالى مجيء سيارات نقل كبرى قبل تلك الواقعة محملة بأكثر من 18 حمارًا، تم ذبحها وإلقاء جثثها بمياه الترعة والمصرف، مستغلين بعد ذلك المكان عن الكتلة السكنية ووجود ترعة ومصرف لإلقاء الحمير بها بعد ذبحها والحصول على جلدها. وقررت اللجنة عمل مذكرة بالمعاينة بعد مشاهدتهم لبقايا وجثث الحمير، ورفعها لمدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة، ومخاطبة جهاز شؤون البيئة ومديرية الري ومباحث التموين؛ لمعرفة مرتكبي تلك الوقائع وتحرير محاضر لهم.