قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن نقابة الصحفيين في مصر تطالب بإقالة وزير الداخلية، بعد أن تم القبض على اثنين من الصحفيين في مقرها بالقاهرة ليلًا، كما دعوا لاعتصام النقابات؛ احتجاجًا على الهمجية السافرة والعدوان على كرامة الصحافة من قوات الأمن. وتضيف الإذاعة أن وزارة الداخلية نفت مداهمتها للنقابة، ولكنها أكدت اعتقال الصحفيين، وهما عمرو بدر ومحمود السقا؛ بتهمة التحريض على الاحتجاجات، موضحة أنهما يعملان في موقع بوابة يناير، المعارض لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتشير الإذاعة إلى أن الشرطة أغلقت مقر النقابة يوم الاحتجاجات ضد قرار السيسي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، حيث أكد منتقدوه أن ما فعله يفتقد للشفافية، مضيفة أنه خلال الاحتجاجات تم اعتقال صحفيين أجانب ومصريين، موضحة أن مصر احتلت المركز 159 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2016، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود. وفي هذا السياق قالت وكالة رويترز البريطانية إن الشرطة المصرية داهمت مقر نقابة الصحفيين في القاهرة في وقت متأخر من يوم الأحد، واعتقلت صحفيين منتقدين للحكومة؛ مما يعد حملة غير مسبوقة ضد وسائل الإعلام. وتوضح الوكالة أن عشرات الصحفيين نظموا وقفة احتجاجية أمام النقابة؛ للاعتراض على ما قامت به الشرطة، مشيرة إلى أن السيسي يواجه انتقادات بسبب جزيرتي البحر الأحمر. ورغم ذلك لا توجد دلائل على أن حكمه تحت التهديد. وتضيف الوكالة أن وسائل الإعلام المحلية تنتقد حكومة السيسي التي أساءت التعامل مع الأزمات، من بينها التحقيق في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وإسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء أكتوبر الماضي. وتشير الوكالة البريطانية إلى أن علامات التعذيب على جسد الطالب الإيطالي دفعت جماعات حقوق الإنسان لإحياء وحشية الشرطة، والتي كانت إحدى القضايا الرئيسية التي ثار ضدها المصريون عام 2011. ومن جانبها علقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية على اقتحام الشرطة المصرية لنقابة الصحفيين، بقولها إنه بعد الدعوة للاحتجاجات يوم الاثنين، قامت الشرطة مدعومة بقوات الجيش بحصار منطقة نقابة الصحفيين بأكملها، وانشرت الشرطة السرية والنظامية وسط القاهرة؛ في محاولة لمنع الاحتجاجات.