وقع مديرا مهرجاني الأقصر للسينما الإفريقية وأيام قرطاج السينمائية أمس، بروتوكول تعاون يستهدف توحيد جهودهما لدعم شباب السينمائيين، وتضمن عددا من الفعاليات المشتركة، أبرزها، تكريم الراحل يوسف شاهين في الدورة المقبلة لمهرجان أيام قرطاح، في إطار احتفال خمسينية تأسيسه، باعتباره أول مخرج عربي يحصل علي جائزتها الكبري «التانيت الذهبي» بفيلمه «الاختيار» عام 1970. واتفق مديرا المهرجانين علي دراسة وإيجاد صيغة للتعاون بين ورشتي المشاريع «تكميل لدعم عمليات ما بعد التصوير» في أيام قرطاج السينمائية، وصندوق اتصال لدعم إنتاج الأفلام القصيرة التي ينظمها مهرجان الأقصر. ويستضيف مهرجان أيام قرطاج 10 طلبة سينما مصريين، بالتعاون مع مهرجان الأقصر، وتقام ضمن فاعليات الدورة المقبلة لأيام قرطاج ندوة خاصة لتكريم مهرجان الأقصر، وعرض ومناقشة خطة التعاون بينهما للخمس سنوات المقبلة. كما يتضمن بروتوكول التعاون تنظيم أسابيع للسينما المصرية والتونسية، فينظم مهرجان الأقصر أسبوعا للسينما التونسية بالقاهرة في شهر سبتمبر المقبل، وينظم مهرجان قرطاج أسبوعا للسينما المصرية بتونس العاصمة في بداية 2017. وقال إبراهيم لطيف، رئيس مهرجان أيام قرطاج، إنه سيتم ترميم قاعة أفلام يوسف شاهين في المهرجان، بالتعاون مع إدارة مهرجان الأقصر، وإقامة معرض للصور الفوتوغرافية من أشهر أفلام شاهين بعدسة الفنان محمد بكر، أشهر مصوري الفوتوغرافيا في السينما المصرية، مضيفا أن الهدف من المهرجانين، تنمية السينما الإفريقية، وإظهار صورتنا الحقيقية سينمائيا والحفاظ علي الهوية. وأوضح سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إن البروتوكول يعد الخطوة الأولى للتعاون بين المهرجانين، لافتا إلى العمل على الشراكة مع «أيام قرطاج» منذ العام الماضي؛ من خلال عرض 10 أفلام حاصلة علي «التانيت الذهبي» خلال فعاليات هذه الدورة بالأقصر. وعبرت عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عن سعادتها بالتعاون المثمر بين أعرق المهرجانات الإفريقية «قرطاج»، الذي استمر دوره لمدة خمسين عاما، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المثمرة لمهرجان قرطاج. وقال الناقد فاروق عبد الخالق، سكرتير عام مؤسسة شباب الفنانين المستقلين التي تتولى تنظيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إن السينما الإفريقية بوجه عام، تواجه مشكلة انصراف الجمهور عنها، في ظل ظاهرة إغلاق دور العرض المتكررة في مصر وتونس، مضيفا أن مؤسسة شباب الفنانين استفادت من تجربة تونس في دور نوادي السينما في نشر الثقافة السينمائية، واطلقت العام الماضي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مشروع نوافذ، وعبارة عن نوادي سينما، أنشئت في مركز الشباب في كل محافظات مصر. وأكد الناقد التونسي محرز القروي، أن السينما الإفريقية بحاجة ماسة لمثل هذا التعاون؛ لأنها تحتاج سنوات عديدة للنهوض؛ في ظل المشكلات العديدة التي تواجهها، منها ترويج الفيلم الإفريقي وعرضه في الفضائيات.