يختتم رئيس الكيان الصهيوني رؤوبين ريفلين اليوم زيارته لروسيا. وكانت تل أبيب قد أعلنت عن هذه الزيارة في 25 فبراير الماضي، أي بعد يومين من التوصل إلى اتفاق روسي – أمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا. الانسحاب الروسي اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال، جادي إيزنكوت، أمس في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بأن إسرائيل فوجئت بالإعلان الروسي بشأن الانسحاب من سوريا، خلافًا للتنسيق الذي كان بين الطرفين قبل إدخال روسيا لقواتها إلى سوريا. ووفقًا لصحيفة "معاريف" فإن ريفلين بحث مع بوتين، على نحو خاص، التطورات الأخيرة في المنطقة وتبعات الإعلان الروسي المفاجئ، مضيفة أن الهدف الرئيسي من المحادثات مناقشة اليوم الذي يلي نهاية الحرب في سوريا، والمحادثات الدولية في جنيف بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب؛ للوصول إلى حل سياسي بسوريا. إيران وحزب الله أشار مساعد رئيس الكيان الصهيوني إلى أن ريفلين سيطلب من روسيا ضمان ألا يؤدي انسحاب الجيش الروسي من سوريا إلى اكتساب القوات الإيرانية وحزب الله ما وصفه بالمزيد من الجرأة. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى "إننا لا نريد أن تخرج إيران وحزب الله أقوى مما كانا عليه، بعد هذا التحرك". طلب الكيان الصهيوني نابع من قناعتها السابقة بأن التدخل الروسي في سوريا نجح في كبح جماح إيران وقوات حزب الله في سوريا، وأن خروج روسيا من المشهد العسكري سيعوض بقوات من إيران وحزب الله. وعلى الرغم من أن تل أبيب تدّعي الالتزام بالحياد رسميًّا في الحرب بسوريا، إلا أنها نفذت من حين لآخر ضربات جوية في سوريا؛ بدعوى إحباط عمليات تهدف لنقل الأسلحة لحزب الله، حسبما قالت. كما أنها أقدمت على عملية اغتيال استهدفت من خلالها القيادي سمير القنطار، والتي سبقتها عملية أخرى اغتالت فيها جنرال إيرانيًّا واثنين من عناصر حزب الله، بالإضافة إلى أنها تقدم المساعدات الطبية لجرحى المعارضة السورية المسلحة. وبخلاف ما سبق يراقب الكيان الصهيوني بقلق تقارير تتحدث عن أن موسكو على وشك تحويل بطاريات الدفاع الصاروخي من طراز "إس -300" المتطورة لطهران. إعادة القوات الدولية للجولان نشرت صحيفة "هآرتس" الصهيوينة اليوم أن التسوية السورية كانت أحد محاور لقاء ريفلين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس. وحسب مصدر مرافق للوفد الصهيوني فإن ريفلين قال لبوتين: إن عودة المراقبين الدوليين يمكن أن تصبح بداية إعادة الوضع في هضبة الجولان إلى حالته قبل الحرب الأهلية بسوريا. وصدر تقرير للأمم المتحدة عن قوة حفظ السلام، قُدِّم إلى مجلس الأمن في سبتمبر 2014، ذكر أن الجيش العربي السوري والعديد من الجماعات المسلحة عززوا وجودهم على امتداد خط وقف إطلاق النار الذي يفصل بين سوريا والكيان الصهيوني، في انتهاك لهدنة عام 1973؛ ما دفع قوة حفظ السلام إلى التخلي عن مواقع رئيسية وانسحاب مئات المراقبين الدوليين من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، كما سحبت أغلبية الدول جنودها من القوات الدولية ضعيفة التسليح، والتي تشكلت عام 1974، ومع ذلك ليس هناك ما يفيد بأن قوة حفظ السلام ستلغي مهمتها هناك. وتراقب قوات حفظ السلام منطقة الفصل من خلال نحو 1250 من أفراد حفظ السلام من ست دول، بعد انسحاب بعثة النمسا، وهي فيجي والهند وإيرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. ملف تقسيم سوريا كشفت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن رئيس كيان الاحتلال ريفلين ناقش الرئيس الروسي بوتين في ألا يسهم أي حل مستقبلي في سوريا في تعزيز مكانة إيران. وأشارت الإذاعة إلى أن ريفلين طرح مع بوتين سيناريو التقسيم، وأنه حال نجاح تنفيذ مخطط التقسيم بسوريا على أساس فيدرالي، يجب أن يكون التقسيم وفق بوصلة المصالح الإسرائيلية وليس وفق مصالح إيران. زيارة نتنياهو المرتقبة أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن نيته لقاء رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في وقت قريب، وذكر بوتين أن لدى روسيا وإسرائيل ملفات كثيرة سيتم مناقشتها، من أهمها تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والقضايا المتصلة بالأمن في المنطقة، وأضاف أنه يأمل في أن يبحث كل هذه المسائل مع نتنياهو في أقرب وقت خلال لقاء اتفق معه حوله.