لاقى قرر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بحظر ارتداء النقاب على الممرضات وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب والقائمات على رعاية المرضى بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، قبولا لدى العديد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء. وجاء نص القرار «يحظر على القائمين على علاج ورعاية المرضى ارتداء النقاب أثناء أداء عملهن داخل مستشفيات قصر العينى والوحدات العلاجية التابعة لها، وكذلك مستشفى قصر العينى التعليمى الجديد – الفرنساوى، ومستشفى الطلبة والإدارات الطبية والعلاجية؛ وذلك حفاظا على حقوق المرضى ولمصلحة العمل». ويطبق القرار على عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة، ومن فى حكمهن «زميل، وأخصائي، واستشاري»، والطبيبات المقيمات، وطالبات الامتياز، وعضوات هيئة التمريض، والخدامت الفنية والمعاونة، اعتبارا من أمس الأحد 14 فبراير 2016. ويقول الدكتور خالد سمير، عضو نقابة الأطباء، إن غطاء الوجه أثناء عمل الطبيبات يمنع صاحبه من تأدية واجبه على أكمل وجه؛ لأن النقاب يكون كالحائل بين الطبيب والمريض، موضحا أن النقاب حرية شخصية، لكن خارج الأماكن التي يتم فيها مزاولة المهنة. وأشار الدكتور أحمد كامل، عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة وطبيب بمستشفى قصر العيني، إلى أحقية رئيس الجامعة في تحديد وضع زي موحد بالنسبة للأطباء والأفراد أثناء تقديم خدمتهم، كما يحدث في إنجلترا بعد منع الأطباء من ارتداء البالطو الطبي داخل غرف العمليات؛ لأنه يزيد من نسبة نقل الميكروبات، لافتا إلى خطورة الاستعاضة عن الماسك بالنقاب في عملية التعقم ومكافحة العدوى. ويرى الدكتور حسام عبد الغفار، الطبيب بمستشفى قصر العيني والمتحدث السابق باسم وزارة الصحة، أن تغطية الوجه من الحقوق الشخصية، لكن المصلحة العامة تتقدم على الخاصة، وهو ما ينطبق على قضية حظر ارتداء النقاب في العمل الطبي، مؤكدا أحقية المريض في اختيار من يعالجه.