قبل بزوغ الشمس، يأخذ أهالي قرية الخلايلة التابعة لمركز كفر البطيخ بدمياط المواشي لأراضيهم؛ ليبدؤوا يومهم الشاق، والذي لا ينتهي إلا مع غروب الشمس، بلا راحة ولا إجازات ولا حتى أعياد. ورغم ذلك لم يهتم المسؤولون بإصلاح الكوبري الذي يصلهم بالقرى المجاورة، خاصة قرية "الركابية"، والذي مر على إنشائه سبعون عامًا، حتى تهالك وتساقطت أجزاء منه، خاصة أنهم يضطرون للمرور من عليه ليلًا بشكل يومي. عبد الرحيم سلام (من أهالى القرية) قال "حياتنا كلها في الزراعة والشغل في الأراضى. ومصالحنا مش مخليانا نعرف نقف على أبواب المسؤولين، نطلب منهم يصلحوا الكوبري؛ علشان ينقذونا من المعاناة اليومية. الكوبري ده بقى له أكتر من سبعين سنة، والناس بتستخدمه، ويمكن زمان كان الناس قليلة، وبنمشي على رجلينا، أو بنستخدم الحمير والكارو. لكن اليوم الناس كترت، والدنيا اتطورت، وبقى فيه عربيات وموتوسيكلات وتروسيكلات وحاجات كتير بتمر من عليه. والكوبرى بيقع، وكمان فيه جزء في وسط الكوبري واقع وفيه حفرة كبيرة، بتعرض حياتنا للخطر، وأي حد فايت عليه ومش واخد باله سهل جدًّا يسقط من الحفرة. وما لناش مطالب كتير، الكوبري يتجدد ويتعمل واحد مكانه وكفاية عليه كده"، وأشار إلى أنه من مدة وقعت أطفال منه في الترعة، والناس أنقذتهم، متسائلًا "هو يعني لازم تحصل مصيبة علشان يلحقونا ويجدِّدوه؟". وأضاف محمود صادق (طالب جامعى) أن "الأمر لا يقتصر على الكوبري، ولكن منظومة الطرق كلها فى المحافظة متهالكة، وبقت من مظاهر العذاب اليومي للمواطنين، فلا طرق ممهدة ولا رقابة على سيارات الركاب. يعني كل سواق بيشتغل بمزاجه، وبيتحكم في الركاب بطريقة مستفزة، خصوصًا في موسم الدراسة، كل يوم مشاكل مع السواقين. اللى عاوز يركِّب عدد زيادة، واللى بيرفع الأجرة بمزاجه، واللى مش بيلتزم بخط السير المحدد، ولو كانت فيه رقابة، كان كل سواق التزم بخط سيره وبالأجرة المحددة وبعدد الركاب، وكانت الطرق بقت أفضل من كده". مصدر بمجلس مدينة كفر البطيخ (رفض ذكر اسمه) قال ل "البديل": "إن قرى المركز كثيرة جدًّا، وكلها ينقصها الكثير من الخدمات، مثل رصف الطرق والصرف الصحي، وإحلال وتجديد العديد من الكباري، مثل كوبري قرية الخلايلة، ولكن الميزانيات لا تكفى لتقديم كل الخدمات دفعة واحدة"، وأشار إلى أن هناك لجانًا من المجلس ستقوم بالمرور على القرى ورصد الخدمات التي تحتاج إليها بصورة ملحة، وسيكون لها الأولوية في التنفيذ.