انتشرت الروائح الكريهة ومياه الصرف الصحى فى منطقة المصلي في حي غرب بمركز أسيوط وطفح الصرف الصحى حتى أصبحت معظم شوارع المنطقة مملوءة بالمياه، التى منعت الأهالي من ممارسة حياتهم اليومية، وسط تجاهل تام من المسؤولين. حالة من الحزن انتابت أهالي منطقة المصلي بعد تفاقم المشكلة يوميا، لتصبح المنازل عائمة فى جزيرة مياه، فقرروا التظاهر أمام مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسبب سوء شبكة الصرف والطفح المستمر للمجاري. وأوضح الأهالي خلال وقفتهم أن المجارى تطفح دائما دون اهتمام من المسؤولين، حتى وصلت إلى أعمدة الإنارة والكابلات الأرضية، ما يعرض حياتهم للخطر، مؤكدين أن شبكة الصرف لم يجرى لها صيانة منذ أكثر من 3 سنوات، ما جعل المنازل تعوم على مياه الصرف ومهددة بالانهيار فى أي وقت، فضلا عن تعرضهم للإصابة بالأمراض والأوبئة. يقول إسماعيل عبد الله، أحد الأهالي، إن جميع شوارع المنطقة تعوم على بركة من مياه الصرف الصحي وطفح المجاري، الذي أغلق كل الشوارع، بالإضافة إلى دخول المياه عدد من المنازل، ما ينذر بكارثة انهيار القديم منها، كما تسبب طفح المجاري فى تعطل الحياة اليومية وأغلق المحال التجارية بالمنطقة. وتشير ياسمين أحمد، إحدى أهالي المنطقة، إلى أنها لا تطيق النزول إلى الشارع بسبب الروائح الكريهة التى تعم المنطقة، وسط تجاهل المسؤولين الأزمة. وطالب عبد المنعم محفوظ، أحد أهالي المنطقة، من شركة مياه الشرب والصرف الصحي والمسؤولين بسرعة التدخل لإنقاذ المنطقة من الانهيار بعد طفح مياه الصرف التي دخلت معظم منازل المنطقة وتراكمت تحت جدران المنازل. على الجانب الآخر، قالت هويدا شافع، رئيس حي غرب أسيوط، إن مشكلة منطقة المصلى مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي وشركة علام للمقاولات، التى وعدت أكثر من مرة بإحضار 4 طلمبات جديدة للمنطقة؛ لوضع حد للطفح المستمر، خاصة أن منطقة المصلى منخفضة وأقرب إلى محطة المراغي الرئيسية؛ لذلك فأي عطل أو امتلاء يصب فيها مباشرة، ما جعلها دائمة الطفح، مؤكدة أن الحي يجري يوميا عملية كسح المجاري كحل مؤقت، وعلى الشركة وضع حد لطفح المجاري.