وسط الأمواج العاتية والأمطار والبرد القارس، انقلبت إحدى مراكب الصيد المصرية على الحدود السودانية، عقب احتجازها بمنطقة شعب مرجانية، وسط مئات الاستغاثات طوال الساعات الماضية للسلطات المصرية لنجدتهم دون جدوى، الأمر الذي دفع الحكومة السودانية إلى خروج طائرة استطلاع للبحث عن الصيادين وسط الأمواج، في المنطقة التي تم احتجازهم بها على الحدود المصرية السودانية. تعرضت مركب الصيد زينة البحرين للغرق بمنطقة السبعات داخل نطاق المياه السودانية، وتمكن فردان من طاقم المركب من الوصول لنقطة حرس الحدود السودانية؛ لإخطارهم وطلب المساعدة. وقال بكري أبو الحسن، شيخ الصيادين في السويس: إن مركب الصيد خرجت من ميناء الأتكة فى السويس، الأسبوع الثاني من يناير، وعلى متنها 14 فردًا، وتعمل بالصيد خارج الخليج، وغادرت السبت قبل الماضي رحلة سروح. وأضاف في تصريحات خاصة أن المركب تعرضت لعطل مفاجئ بمنطقة ماس بريت قبل 3 أيام، ورمى البحارة الهانكور في المياه لتثبيتها، لكن بسبب شدة الرياح وارتفاع الأمواج المصاحبة لنوة الكرم التي يشهدها البحر الأحمر، أثرت وانقطعت سلسلة الهانكور، وانحرفت المركب بفعل التيارات الهوائية والأمواج، حتى وصلت إلى منطقة السبعات واستقرت حيث تمتلئ المنطقة بالشعاب المرجانية الغزيرة. وأشار شيخ الصيادين إلى أن لنش صيد كان بالمنطقة، قدم المساعدة للصيادين المصريين، ونقل اثنين من البحارة لأقرب منطقة حرس حدود سودانية، وتبعد 30 ميلًا بحريًّا عن السبعات، كما ناشد بكري أبو الحسن، وزارة الخارجية بالتواصل مع السفارة لسرعة إنقاذ البحارة المصريين، في ظل الطقس السيئ بالبحر والبرد القارس، قائلًا: الصيادون المصريون ما زالوا على قيد الحياة، لكن المنطقة العالقين بها مليئة بالشعاب المرجانية في السودان. وانطلقت طائرة سودانية للبحث عن الصيادين المفقودين على متن مركب الصيد «زينة البحرين» الشاحطة بمنطقة السبعات بالمياه السودانية. وأفاد بكري بأن هناك 2 من الصيادين متواجدين الآن لدى السلطات السودانية، وهما اللذان أبلغا نقطة حرس الحدود السودانية بالحادث، مشيرًا إلى أن هناك غرفة عمليات مشكَّلة، تنتظر وصول أي معلومات عن رحلة البحث السودانية، لنطمئن على طاقم مركب الصيد المصري.