قال موقع ساوث فرونت البحثي، إنه في يوم 20 يناير الجاري، نفذت الطائرات الحربية الروسية 16 طلعة جوية ودمرت 57 هدفا إرهابيا في سوريا فقط بمدينة اللاذقية ومحافظة دير الزور، ويرجع هذا العدد لسوء الأحوال الجوية. ويضيف «ساوث فرونت» أن القوات الجوية الروسية دمرت معسكرا ميدانيا لتنظيم داعش الإرهابي، في مدينة دير الزور، بالإضافة إلى صواريخ ومدفعيات ووقود وأسلحة أخرى كانت بحوزة الجماعة الإرهابية، وتم استهداف الإرهابيين بالمدفعية الصاروخية، واستهداف مخزن للنفط على مقربة من قرية بيجليا. ويوضح الموقع أن الجيش السوري بدعم من القوات الروسية، دمر مخيما للتدريب الميداني لداعش وثكنات قيادة المسلحين في محيط قرية ماريا في محافظة دير الزور، وضرب أهدافا لداعش قرب جبل الأكراد أثناء فرارهم من اللاذقية. ويلفت «ساوث فرونت» إلى أنه مع الانتصارات الروسية، هناك مؤشرات متزايدة على أن تركيا تستعد لتدخل بري في سوريا لإنقاذ داعش، فيتطلع الأتراك لإقامة ما يسمى بالمنطقة العازلة في سوريا وتمتد على طول الحدود التركية السورية. ويرى الموقع الأمريكي أنه من الواضح أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يحتاج لهذه المنطقة للدفاع عن خطوط إمداد المجموعات الإرهابية المدعومة من أنقرة، بالإضافة إلى حماية عملية تهريب النفط، بالإضافة لمنع وحدات الحماية الكردية من توسع انتشارها غربا. ويشير «ساوث فرونت» إلى أن العلامة الواضحة على ما سيجريه أردوغان، بداية إزالة الألغام التركية على طول جزء من الحدود بالقرب من بلدة جرابلس السورية التي تسيطر عليها داعش. ويعتقد الموقع أن السبب العام لما تفعله تركيا، مساعدة حلفائها الغربيين، لكن ما يمنعها من غزو واسع النطاق، تواجد روسيا في سوريا، خاصة أن ما تفعله موسكو حاليا، تنظيف القمامة التي خلفتها الولاياتالمتحدة، وهي عالية المخاطر. وذكر الموقع أن الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، يستعيد الأراضي في اللاذقية وحلب، وفي الوقت نفسه تقوم القوات الكردية بالتقدم غربا والسيطرة على أراضي كانت واقعة تحت وطأة داعش، كل هذه التطورات تقلل من النتائج المتوقعة للتحالف الإقليمي المناهض للرئيس السوري بشار الأسد. ويتابع الموقع أن الحكومة السورية أبلغت رسميا الأممالمتحدة بسبب التوغل التركي في أراضيها من قبل القوات التركية، وسط تقارير بأن جنود أتراك عبروا الحدود إلى بلدة جربلوس السورية، على الضفة الغربية لنهر الفرات. ويؤكد الموقع أن أي عمل عسكري تركي داخل سوريا يهدد بتصعيد الصراع الداخلي وزيادة حدوث مواجهة بين روسياوتركيا.