تخرج محمد النني لاعب وسط المنتخب المصري ونادي أرسنال المنتمي للدوري الإنجليزي لكرة القدم «بريميرليج» في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ولكنه لم ينل شرف اللعب للفريق الأول، بعدما انتقل إلى صفوف المقاولون العرب، الذي شهد كتابة شهادة ميلاده كرويًّا. البداية بزغ اسم محمد النني مع فريق المقاولون العرب، وشكل ثنائيًّا قويًّا مع محمد صلاح، وأصبح الثنائي محط أنظار العديد من أندية الدوري الممتاز، قبل أن ينتقلا إلى صفوف الدوري السويسري عبر بوابة نادي بازل، أحد أعرق الأندية في السويسرية. قدم الثنائي مردودًا طيبًا، وتألقا بشكل لافت للأنظار، ولكن لأن مركز محمد صلاح كان يمكنه من صناعة اللعب وتسجيل أهداف بشكل أكبر عن النني، ساعده ذلك في ارتفاع أسهمه في القارة العجوز، بعدما أصبح محط أنظار العديد من الأندية، وتصارع عليه عملاقا العاصمة الإنجليزية «لندن» تشيلسي وتوتنهام هوتسبير، بالإضافة إلى ليفربول، أحد أعرق الأندية في أوروبا. أهداف صلاح في توتنهام وتشيلسي في الدوري الأوروبي جعلته مطلبًا لا بد منه في الدوري الإنجليزي، ولكن فضل «أبو مكة» اللعب لفريق تشيلسي حامل لقب البريميرليج، والذي كان يدربه حينها البرتغالي جوزيه مورينيو. في المقابل واصل محمد النني مشواره مع ناديه السويسري، واستمر في تطوير أدائه بشكل كبير، حتى أصبح أحد الأعمدة الرئيسية للنادي. صلاح ظل حبيسًا لدكة البدلاء وليفربول يبدي إعجابه بالنني محمد صلاح لم يتأقلم بشكل كبير مع طريقة لعب السبيشيال وان؛ ليفكر الأخيرفي إعارته إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي، الذي شهد مجد اللاعب من خلال أهدافه الحاسمة وتسجيله في شباك كبار الكالتشيو، وعلى رأسها يوفنتوس وإنتر ميلان؛ ليعود إلى دائرة الضوء من جديد، حيث رغب فيورنتينا في التعاقد معه بشكل نهائي، وأعلنت أندية روما الإيطالي وفولفسبورج الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني رغبتها في ضمه، قبل أن يفضل في النهاية اللعب لفريق العاصمة الإيطالية «روما» لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، ويتسبب في أزمة كبيرة بين روما وفيرونتينا الذي كان يطمح في الاحتفاظ بخدماته. على الجانب الآخر واصل النني العمل في صمت وبعيدًا عن دائرة الضوء، التي كانت دائمًا شبحًا في هبوط مستوى العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم أحمد حسام «ميدو» ومحمد زيدان وشوقي وعمرو زكي، وأصبح محط أنظار نادي ليفربول الإنجليزي، الذي أبدى رغبته في ضمه، ولكن لم تكلل المفاوضات بالنجاح. صلاح تبعده الإصابة عن مستواه.. والنني ينتقل لأرسنال في صفقة مدوية تعرض فرعون روما لإصابة جعلته يبتعد عن تشكيلة فريقه لأكثر من شهر، وبعد عودته تراجع مستواه بشكل كبير، وأصبح يعاني من عقم تهديفي. في المقابل أبدى الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني لفريق أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي، أحد أقوى الدوريات الكبرى في القارة العجوز، رغبته في ضمه، ولم تأخذ المفاوضات فترة، حتى انتقل اللاعب إلى صفوف الجانرز؛ ليصبح أول لاعب مصري يلعب لصفوف فريق عاصمة الضباب. النني دخل قائمة المدفعجية أمام ستوك سيتي في أول لقاء لفريقه منذ انتقاله إليه، ولكنه اكتفى بمشاهدة تعادله من على مقاعد البدلاء. من جانبه أكد أرسين فينجر أن النني لاعب شاب، وسيكون مستقبل الفريق، ولكنه فضل الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء؛ من أجل إكسابه حساسية الدوري الإنجليزي، وجعله يعرف مدى الاختلاف بين البريميرليج والدوري السويسري. هل يستمر النني مع الجانرز أم يواصل مشوار رفيق الدرب ويلحق به في الكالتشيو؟ مستوى محمد صلاح هذا الموسم غير مقنع، على الرغم من البداية القوية التي حققها مع ذئاب العاصمة الإيطالية، لكن تراجع مستواه لا يبشر بالخير، ولن يجعل مسؤولي تشيلسي يعيدون التفكير في استعادته مرة أخرى؛ مما يؤكد أنه سيواصل مشواره مع روما الموسم المقبل، أو ينتقل إلى فريق أقل مستوى. بداية النني مع أرسنال أعادت للأذهان بداية رفيقه في تشيلسي، حيث اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء وعدم المشاركة بشكل أساسي. ويبقى السؤال: هل يقنع النني فينجر بخدماته، ويشارك بشكل أساسي، ويصبح أحد أعمدة الفريق الأساسية، أم سيكتفي بالجلوس أحتياطيًّا، ويجبر فينجر على إعارته، ويلحق برفيق الدرب في الدوري الإيطالي؟