تزداد انتهاكات الكيان الصهيوني نحو الفلسطينين بصورة يومية، كما تعزز الاتهامات الموجهة ضده بخرق القوانيين الدولية، فيما أكدت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية تغذية الأسير الصحفي محمد القيق بشكل قسري عبر الوريد. وقالت الهيئة على لسان الناطق باسمها حسن عبد ربه: نؤكد ما صرح به رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بأن القيق هو أول أسير مضرب عن الطعام، وتم تطبيق قانون «التغذية القسرية» بحقه عبر الوريد، والذي أقرته حكومة الاحتلال في يوليو الماضي، بهدف كسر إرادة المضربين عن الطعام. وأجاز الكنيست الإسرائيلي في يوليو الماضي، تزامنا مع معركة كبيرة يخوضها الأسرى بالإضراب عن الطعام، قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين، تحت زريعة التخوف من تعرض حياتهم للخطر، الإ أن القناة الثانية الإسرائيلية أكدت أن القانون جاء خشية أن يحصل كل أسير يضرب عن الطعام لفترة طويلة على الإفراج لذلك قررت إسرائيل إطعامه بالقوة. من هو الأسير محمد القيق؟ محمد القيق أسير فلسطيني دخل في إضراب مفتوح عن الطعام مند 50 يومًا، بسجون الاحتلال، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وظروف التحقيق السيء الذي تعرض له، رغم تدهور حالته الصحية ودخوله في مرحلة الخطر الشديد، إلا أنه ملتزم بالإضراب ضد قرار اعتقاله التعسفي. يعاني القيق، من تدهور شديد في حالته الصحية، ونقص حاد في الوزن حتى أصبح مجرد هيكل عظمي، ومع كل هذا مصمم على مواصلة إضرابه حتى الحرية، بحسب زوجته. اعتقل القيق عدة مرات آخرها في 21/11/2015، والاعتقال الأول كان عام 2003 لمدة شهرا واحدا، وخلال عام 2004 اعتقل لمدة 13 شهرا، وحكم عليه في عام 2008 بالحبس لمدة 16 شهرا بتهم تتعلق بنشاطاته الطلابية عبر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وأصدر أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 6 شهور بعد انتهاء التحقيق معه في منتصف ديسمبر. لماذا يقوم الاحتلال الإسرائيلي بالتغذية القسرية؟ قال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي باسم مركز آسرى فلسطين للدراسات، في تصريحات صحفية، أن قيام الاحتلال بتنفيذ القرار الخاص بتغذيه الأسير المضرب عن الطعام جاء للقضاء نهائيًا على ظاهرة الإضرابات الفردية التي تصاعدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحققت إنجازات كبيرة، وأجبرت الاحتلال على إطلاق سراح العديد من الأسرى، مؤكدًا أن الاحتلال أقدم على ذلك بعد أن وصلت حالة الأسير إلى حد الخطورة الشديدة، مما كان ينذر باستشهاده في أي لحظة، الأمر الذى دفع الاحتلال لاتخاذ هذا الإجراء دون موافقه الأسير. وأضاف الأشقر، أن محاولات الاحتلال لن تفلح في كسر إضراب الأسير، موضحا أن ما يقوم به الاحتلال من إجراءات مع الأسير هي محاولة لتأخير إضرابه للمناورة في إيجاد مخرج يحفظ للاحتلال ماء وجهه في هذه القضية التي تسبب حرج كبير له، مما يضطره في النهاية إلى الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين كما حدث مع الأسير علان مؤخرا، ومن قبله خضر عدنان. انعكاسات تنفيذ هذا القرار قرار غاشم قد يؤدي إلى تفجر الوضع أكثر من جانب الأسرى المعتقلين والمتضامنيين معهم خارج السجون، وهو ما بدأت مؤشراته تظهر، فيقول وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع: إن أعداد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجًا على الحملة التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية في ازدياد، كما شارك العشرات من أهالي الأسرى والفصائل الفلسطينية في غزة الأثنين الماضي، في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسير الصحفي المضرب محمد القيق، ورفع المشاركون أمام مقر لجنة الصليب الأحمر شعارات غاضبة من سياسة الاحتلال في منع إدخال الملابس والأغطية الشتوية للأسرى داخل السجون، لا سيما مع اشتداد برودة فصل الشتاء هذا العام. من جانبه، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، خلال تصريحات صحفية،على أن سجون الاحتلال لن تكسر من إرادة ومعنويات جميع الأسرى المضربين عن الطعام، موضحًا أن الأسرى يواجهون بأدوات بسيطة وصدور عارية وأمعاء خاوية عنجهية الاحتلال داخل السجون.