قال موقع جلوبال ريسيرش الكندي إن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي وحليف الولايات الوثيق، تحارب الأكراد في شمال سورياوالعراق، مستخدمة حجة مكافحة تنظيم داعش الزائفة. ويوضح الموقع أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يطمع منذ فترة طويلة في ضم مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية الشمالية، وكذلك الحدود مع العراق؛ للاستيلاء والسيطرة على حقول النفط في منطقة الموصل. ويضيف الموقع الكندي أن مئات من القوات والدبابات والمدفعية التركية تعمل في مواقع بالقرب من الموصل بحجة مكافحة داعش وتدريب القوات العراقية، رغم أن بغداد لم تأذن بذلك، كما تعتزم أنقرة إرسال المزيد من القوات الخاصة والمسلحة، وبعض القوات الأخرى. ويؤكد جلوبال ريسيريش أن داعش سيطر على الموصل منذ يونيو 2014، والتي تعد أكبر مدينة إقليمية في العراق، ومنطقة رئيسية لإنتاج النفط، موضحا أن هدف أنقرة السيطرة على النفط، متواطئة مع داعش، ما يعد تحد لبغداد. ويرى الموقع البحثي أن التدخل الروسي الفعال لمكافحة الإرهاب أحبط خطة أردوغان في سوريا، بالسيطرة على أنظمة الدفاع الجوي السوري لمكافحة ومواجهة التهديدات. ويلفت الموقع إلى تواطؤ أردوغان مع واشنطن لإسقاط الطائرة الروسية، ضمن العمليات الاستفزازية الأمريكية، مما يزيد خطر توسيع الصراعات الإقليمية إلى عالمية، واستخدام الأسلحة النووية. ويشير «جلوبال ريسيرش» إلى أن القوات التركية تعمل بصورة غير قانونية في شمال العراق، بعدما منحت بغدادأنقرة 48 ساعة للانسحاب دون أن تلتزم، خاصة أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، شدد على أن وجود تركيا في العراق جاء دون علم أو موافقة حكومته. ويتابع الموقع أنه حتى الآن، تحاول بغدادوأنقرة حل الأمور دبلوماسيا، بطلب من مجلس الأمن في الأممالمتحدة، فقد طالب «العبادي» الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، استخدام سلطته مع تركيا للانسحاب فورا من الأراضي العراقية. واستطرد الموقع أن روسيا أثارت القضية خلال جلسة مجلس الأمن المغلقة، دون جدوى، كما أن واشنطن تجاهلت الأمر، مشيرا إلى أن لجنة الأمن والدفاع في بغداد تعتزم تقديم طلب لروسيا؛ من أجل إجراء غارات جوية على أهداف داعش في العراق وتوسيع عمليتها عبر الحدود السورية، وشن حرب حقيقية على الإرهاب بدلا من حرب واشنطن الزائفة.
