ومن أجل نبذ العنف بالقرية ومركز القوصية دشن أعضاء مجلس إدارة جمعية شعاع الخير بقرية مير بالقوصية بقيادة فياض أنور فياض، رئيس مجلس الإدارة، أول مجلس صلح لحلالصراعات والمنازعات التي تنشب بين أبناء العائلات بقرى وبندر القوصية، بالتعاون مع بيت العائلة بالقوصية وأسيوط وبحضور العديد من الشخصيات العامة وممثلي قرى القوصية وعمدائها، كما حضر عدد من شيوخ الأوقاف ورجال الكنيسة والقساوسة وإبراهيم نظير عضو مجلس النواب. وقال فياض: المجلس يضم ممثلين عن قرى القوصية والبندر، يتكون من لجنتين، لجنة للكبار وأهل العقد والعلم، ولجنة للشباب للتواصل مع شباب العائلات، حيث تشارك كل قرية بعدد من أهل الخير والصلح وكذلك بندر القوصية، بمشاركة أعضاء مجلس النواب ومامور شرطة القوصية ورئيس المدينة. وأضاف الشيخ عبد الرؤوف، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن مثل هذه المجالس من الأهمية لحل النزاعات والصراعات ولمنع سفك الدماء التي حرمها الله تعالى والاتفاف حول المجلس وإنجاحه أن الصلح خير بين الأطراف المتخاصمة، مستندًا بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا أن التسامح والعفو سيجعلنا نعيش فى أمن وأمان، وتكاتف أهل الخير بقرى وبندر القوصية سيكون بداية حقيقية للقضاء على المنازعات والخصومات بالقوصية. وتحدث الأنبا صموئيل، عضو بيت العائلة بأسيوط، عن توقي المشاحنات بين العائلات قبل وقوع الدماء، وحث الكنيسة والأزهر على ضرورة التشديد على الصلح والتسامح فى الخطاب الدينى، مستعينًا بكلمات من الإنجيل "صناع السلام أبناء الرب". وقال إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب: يجب اختيار الأشخاص المقبولين لدى الأطراف المتنازعة والاعتماد على بيت العائلة كنواة لمجلس الصلح المزمع تدشينه، مطالبًا بالاستفادة من قدرات الشباب وتنميتها لإضافة خبرات جديدة لها فيما يتعلق بإتمام الصالحات بين المتنازعين، مؤكدًا بأنه سيقود مجلس الصلح خلال الأسابيع المقبلة للصلح بين العائلات،خاصة عائلات قرية القصير بالقوصية. وأكد محمود صالح، رئيس مجلس إدارة جمعية الشعراوي لتنمية المجتمع، على تنظيم المجلس وتمثيل جميع القرى بشخصيات لها قبول، وأوضح أن مشاركة الشباب للتعلم الكبار وأخذ الخبرة وآليات السعي للصلح بين العائلات حتى يتورثها الأجيال، وطالب الأجهزة التنفيذية والأمنية بضرورة مساعدة المجلس في فض النزاع. الصرف الصحي ومن أبرز المشكلات التي تواجة قرية مير، التي تعد كارثة، من الممكن أن تحل بالقرية وأكثر من 30 قرية بالمركز، وهي محطة الصرف الصحي الكائنة بالظهير الصحراوي بالقرية،حيث يقول أحد مهندسي شركة اكنتو المسؤولة عن تنفيذ أحواض المحطة وتصميمها،رغم الانتهاء من كل مراحل المشروع منذ عام 2008 فإن محطة المعالجة لم تعمل حتى الآن، اللهم إلَّا من عمليات تجريب تتوقف بعدها عن العمل، مضيفًا أن أحواض الصرف وعددها 13 حوضًا،التي تكلفت ما يزيد على 80 مليون جنيه وحدها قد امتلأت تمامًا وتجاوزت فوق طاقتها الاستيعابية،مما يهدد بكارثة ويشكل خطورة داهمة على سلامة المبنى؛ لأنه يهدد بانهيارها خصوصا أن هذه الأحواض تتجاوز مساحتها مئات الأفدنة، وبارتفاع عشرات الأمتار من المياه، في الوقت الذي نتعامل فيه مع تربة رملية وأي انهيار لن يستطيع أحد السيطرة عليه، وعدم تشغيل طلمبات الرفع إلى الغابات الخشبية أدى إلى تسرب المياه في باطن الجبل؛ ونظرًا لأن طبيعة الجبل صخرية تسوسية فمن الممكن انهيار الجزء الذي تتسرب تحته هذه المياه، ناهيك عن انتشار الحشائش على جانبي الأحواض، مما يهدد سلامتها وانهيارهاويؤدى لدمار كل القرى المحيطة بها وكذلك المدينة.كما أن الغابة الشجرية التي من المفروض أنها تكلفت الكثير قد ماتت من العطش. من جانبه قال المدير التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب رجب عبد الونيس: أعترف أن الأمر خطير بمحطة صرف القوصية الموجودة بقرية مير، وقد درسنا الوضع بالفعل على الطبيعة، وانتهينا لعمل تدبيش للجزء الخلفي من الجسر، ويتم عمل سور للمحطة وبوابة عليها، وخلال أيام قليلة ستتم معالجة مشكلات المحطة، مضيفًا منذ قدمت لأسيوط وأنا مشغول بحل هذه المشكلة، وهناك فريق عمل سينزل لمعالجة كل أوجه القصور وتشغيل محطة المعالجة لتضخ في الغابات الشجرية. وأرجع مهندس رجب عبد الونيس وجود رواسب في مياه القوصية إلى قيام الشركة هذه الأيام بعمليات تطهير وتعقيم للشبكات، وفور تشغيل المياه لفترة ينتهي العكار. وقال المهندس بدري محمد بدري، رئيس المدينة: القوصية ستشهد تحسنًا ملحوظًا في المياه خلال الأيام المقبلة،خصوصا بعدما خاطبت شركة المياه كهرباء أسيوط بالكتاب رقم 617 التي ردت في 5 سبتمبر 2015، بأنه تم عمل اللازم لاستقرار التيار الكهربائي لتشغيل محطة المياه الجديدة وستنتظم عملية التشغيل بها خلال الأيام المقبلة. ورغم كون قرية مير بها أحد الصروح الفرعونية وهي "آثار مير"التي تعتبر مهمشة من قِبَل الدولة، ولم تلق اهتمام الأهالي والمسؤولين لوجودها بين سفح الجبال في الظهير الصحراوي الغربي.