أطلق عليها البطالمة لقب «ليكوبوليس» أي مدينة الذئب؛ لأنها كانت تطارد الغزاة وتردعهم، وخصوصًا جيوش إثيوبيا التي طاردتها الذئاب حتى مدينة "إلفنتين"، كما أطلق عليها الفراعنة لقب «سوت» وتعني بالغة الهيروغليفية «حارس»؛ لدورها في محاربة الهكسوس وطردهم من مصر، حتى عرفت بأنها حارس حدود مصر العليا عندما انضمت إلى طيبة العاصمة، إنها مدينة أسيوط كما عرفتها اللغة القبطية، تلك المدينة تعاني شتى أشكال الإهمال من قِبَل الدولة، فهي بلا شبكات مياه أو طرق، والوصول إليها يتطلب رحلة شاقة للتعرف على حضارة مصر المنسية في الصعيد، وانطلقت «البديل» في مغامرة بالصحراء الغربية، لتلقى الضوء على آثار قرية مير وقرية بني إدريس والدير المحروق، ونقل مدى أهميتهم التاريخية، القادرة بدورها على تنشيط السياحة في مصر، بعدما أصبحت في القاع متأثرة بالأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.