اعتاد المسئولون فى محافظة الإسكندرية على عدم التحرك سوى بعد وقوع الكارثة وسقوط ضحايا، خاصة أن المحافظة الساحلية تشهد العديد الحوادث، أبرزها انهيار العقارات السكنية فوق رؤوس قاطنيها، وأقصى ما يبذله المسئولون صرف تعويض بمبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و5 آلاف لكل مصاب. وترصد «البديل» بالصور اليوم، كارثة احتمالية سقوط منزل متصدع أمام مدرسة السيدة خديجة بمنطقة السيوف خلف المعهد العالى للسياحة والفنادق بالإسكندرية، حيث تتساقط منه أجزاء كل بضعة أيام، مما أصاب الأهالى بالرعب خوفا على أرواحهم وأرواح أبنائهم ممن يترددون على المدرسة. تقول إيناس عبد المنعم، إحدى أولياء الأمور بالمدرسة: "يوجد منزل أمام المدرسة مباشرة خالى من السكان، به شروخات واضحة وآيل للسقوط، ومنذ عدة أيام، سقطت شرفة الدور الثالث على إحدى السيارات، ولطف القدر، أن سقوط الشرفة كان فى توقيت مختلف عن موعد دخول وخروج التلاميذ من المدرسة، وحينها دب الرعب والفزع لدى كل التلاميذ، خاصة أن المدرسة بها عدد كبير من تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية". ومن جانبه، أوضح محمود رجب، والد طفلين بذات المدرسة، أن ما يحدث من تخاذل حى المنتزة أول يعد كارثة بكل المقاييس، وترك هذا المنزل دون إزالة أو ترميم، يعرض أرواح الأطفال الأبرياء والمارة بالشارع لخطر الموت، لافتا إلى أن المدرسين يطالبون التلاميذ بالدخول سريعا إلى المدرسة وتحذيرهم من السير على مسافة قريبة من المنزل. ومن جانبه، قال عادل محمد عبد الرحمن، مدير مدرسة السيدة خديجة، إن إدارة المدرسة ذهبت إلى رئيس حى المنتزة أول بشكوى توضح خطورة المنزل على أرواح التلاميذ، لكنه لم يكترث، قائلا: "روح أعمل محضر فى قسم الشرطة"، مؤكدا أنه ذهبت بالفعل لعمل محضر بقسم الشرطة، متسائلا: أين دور حى المنتزة أول وأين الإجراءات الاحترازية التى يتخذها الحى؟. وعلى الجانب الآخر، حاولت «البديل» الاتصال برئيس حى المنتزة أول أكثر من مرة، دون جدوى.