شنت قوات الأمن في دمياط بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، حملة على مراكز الدروس الخصوصية في أشهر أماكنها بميدان سرور وعدة أماكن أخرى، وأغلقت عددا كبيرا منها، لكن وبحسب طلبة وأولياء أمور، انتقلت الدروس من المراكز الخاصة إلى بيوت الطلبة. ويبرر الكثير من الطلاب وأولياء الأمور ذلك بأنه الحل الوحيد، مع اقتراب امتحانات الميدتيرم ونصف العام الدراسي، خاصة أن الكثير من المدرسين أنهى بالفعل المنهج وبدأ فى المراجعة. تقول آية محمد، طالبة بالصف الثالث الإعدادى: "فعلا الحد من الدروس الخصوصية وتقنينها شىء مطلوب جدا، لكن كان يجب أن يتم ذلك قبل انطلاق العام الدراسى؛ لأننا الآن وبعد مرور شهرين تقريبا من الدراسة كل الاعتماد على شرح المدرس فى الدرس الخاص، فماذا يفعل الطالب إذا بعد أن قطع نصف المشوار فى منهج التيرم الأول؟، كما أنه لا يوجد شرح حقيقى فى المدارس حتى نلتزم بالحضور فيها، فالخطوة جاءت متأخره أكثر من ثلاث أشهر". وأوضح عبد الرحيم سعد، ولى أمر: "القرار صحيح، وكان يجب أن يتم ذلك منذ سنوات لأن الدروس الخصوصية تحولت من مجرد وسيلة إلى وحش يلتهم دخل الأسر؛ بسبب مغالاة المدرسين فى الأجر الخاص بهم، ولأنه لايوجد اهتمام بالحضور ولا بالشرح فى المدارس، فتحول اهتمام الطلبة واعتمادهم على الدروس الخصوصية، وهو سلوك بلا شك خاطئ، وكان يستلزم التصحيح، ربما يكون التوقيت غير مناسب، لكن كان يجب أن يتم". وفى نفس السياق، قال الدكتور إبراهيم التداوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، إن المديرية عازمة على مواصلة محاربة الدروس الخصوصية لتفعيل القانون الخاص بها، مؤكدا أن المدارس منتظمة وهيئات التدريس متواجدة فى مواعيدها الرسمية والحصص منتظمة، وعلى الطلبة الانتظام للاستفادة، ومن لدية شكوى يستطيع التقدم بها للإدارة التابع لها، وسنحقق فيها فورا".