لم تكتف وزارة الداخلية بانتهاكات آدمية المصريين فقط، بل تفننت فى كيفية إفساد علاقة مصر بأشقائها، بعد انتشار وتداول واقعة تعذيب مواطن سوداني في قسم عابدين بالقاهرة، يدعا يحيى زكريا، جاء إلى القاهرة لعلاج ابنه، عقب إلقاء القبض عليه من شارع طلعت حرب، بوسط القاهرة، بعد الاستيلاء على الأموال التي كانت بحوزته، بحسب الرواية المتداولة في الإعلام السوداني. "#مصر_ليست_أخت_بلادي".. حملة شعبية سودانية انطلقت بهذا "الهاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الانتهاكات المصرية، وهدفها احترام كرامة السودانيين علي الأراضي المصرية، وتصاعد الأمر في السودان إلي أن وصل لأن رفعت محلات بالسودان لافتات "ممنوع دخول المصريين". وقال عبد العزيز الحسيني، أمين تنظيم حزب الكرامة، إن انتهاكات الداخلية بالطبع ممكن أن تفسد العلاقات بين الدول، مستنكرا ما ترتكبه قوات الشرطة من تعذيب المواطنين، سواء كانوا مصريين أو سودانيين داخل الأقسام، ما قد يؤدي بهم إلي الموت. وأضاف "الحسيني" أن الانتهاكات لا تعرف بلد، فهي عقلية موجودة في الدول العربية، وخير دليل علي، وجود مجموعة من الصيادين المصريين المحتجزين في السودان وتم الإفراج عنهم، لكن الشرطة السودانية ألقت القبض عليهم مرة أخري، مؤكدا أن البلاد العربية بلا استثناء لا تحترم حقوق الإنسان. وأوضح أمين تنظيم حزب الكرامة، أن الحل في تمكين دولة القانون واحترام حقوق الإنسان من قبل الشرطة؛ لأن هذه الانتهاكات تقلل من قيمة البلاد ولا تشجع الاستثمار. ومن جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الاعتداء علي المواطن السوداني في القاهرة لم يكن مقصودا به الشعب السوداني، ولا داعي لتضخيم الموضع ومحاولة الإيقاع بين الشعبين؛ لان المعاملة ستظل قائمة بينهما، ولا فرق بين مصري وسوداني، والانتهاكات موجودة في السودان ومصر وجميع بلاد العالم حتي الأوروبية.