تقنية لإحداث برق ورعد وعواصف وأعاصير بشكل صناعي الأممالمتحدة حظرتها عام 1973 وأقرتها 2000 بضغوط أمريكية الصين استخدمتها في استمطار 210 مليار متر مكعب لزراعة الصحراء أستاذ بجامعة الأزهر يتوقع سيطرة واشنطن على طقس العالم 2025 أثارت التغيرات المناخية التي تجتاح دول العالم محدثة خسائر اقتصادية وبيئية الكثير من التساؤلات حول أسباب تلك الظاهرة التي أودت بحياة الآلاف من البشر سواء بفعل ما ينتج من هذه التغيرات من أمطار وسيول وأعاصير، أو حدوث موجات من جفاف تام ونقص حاد في هطول الأمطار، أو نتيجة الإصابة بأمراض وبائية مثل ما حدث في الأردن من ظهور مرض الكوليرا الذي لم يكن من ضمن قائمة الأمراض الوبائية بها. وتعالت أصوات علمية تفصح عن احتمالية أن يكون استخدام تقنية ال"كميتريل" هو ما أحدث تلك التغيرات والظواهر الجوية التي أثرت علي النظام البيئي والبشري والنباتي والحيواني في المنطقة برعاية أمريكية إسرائيلية، ليتمكنا من السيطرة على العالم دون الخوض في معارك بالأسلحة التقليدية والاعتماد على إحداث الكوارث الطبيعية، ما يعني تهديد العالم مستقبلا بحروب تدميرية ولكن هذه المرة ليست من خلال الغزو والاحتلال والاستعمار التقليدي وإنما من خلال حروب غامضة ستظهر على أنها تغيرات مناخية طبيعية. الدكتور خالد غانم، أستاذ البيئة والزراعة العضوية بجامعة الأزهر، قال إن الكيمتريل غاز كيميائي يمكن نشره علي ارتفاعات جوية محددة بهدف إحداث ظواهر جوية معينة كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير بشكل صناعي، لافتا إلى أن ذلك الغاز تم اكتشافه في بداية القرن العشرين، على يد عالم الفيزياء الصربي نيقولا تيسلا، وتم استخدام خاصية الدفع بتأيين الهواء لتوليد شحنات في حقول كهربائية كبيرة اصطناعيا، ثم إطلاق مجالات من موجات الراديو فائقة القِصَر عليه لتفريغه من شحناته، مما يؤدي إلى إحداث البرق والرعد الاصطناعي،ولذلك يعد الكيمتريلأساس علم الهندسة المناخية الذي ظلت القوى الكبرى في العالم تحتكره إلى ما قبل سنوات قليلة ماضية، ونجحت الولاياتالمتحدة عام 2000 في انتزاع موافقة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية على استخدامغاز الكيمتريل في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق رشه بالطائرات النفاثة المدنية بالعالم. استخدامات سلمية وأشار إلى أن للكيمتريل استخدامات سلمية تعرف ب"استمطار السحب" والتي يستخدم فيها خليط من "أيوديد الفضة" مع "بيركلورات البوتاسيوم" يتم رشها مباشرة فوق السحب المحملة بنسبة عالية من بخار الماء، فيتكثف سريعا على جزيئات المخلوط التي تعمل كأنْوِيَة تكثيف حتى يثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط في صورة أمطار، لافتا إلى أن هناك العديد من الدول نجحت في هذه العملية, كالصين علي سبيل المثال التي استمطرت في الفترة بين عامي 1995 و2003 حوالي 210 مليار متر مكعب من مياه السحب استزرعت بها العديد من المناطق الجافة التي لا تصلها المياه, محققة عائدا اقتصاديا يقدر ب1.4 مليار دولار، ولم تكتف بذلك، بل قامت باستخدامه في التحصين السريع للسكان عبر الهواء في حالة انتشار الأوبئة والأمراض، كما أن روسيا أيضا استمطرت السحب عبر تقنية غاز الكيمتريل, واستخدمته في عام 2005 في رش الميدان الأحمر بموسكو لحجب السحب والاحتفال في جو مشمس بذكري الانتصار علي النازية, في حضور الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كضيف شرف، وكأنها أرادات أن ترسل رسالة للأمريكان بامتلاكها تلك التقنية، هذا بخلاف دوله الإمارات التي نجحت في تزويد مواردها المائية بنحو 10% عبر الاستمطار بتلك التقنية, كما أن هناك تقارير تشير إلى أن إسرائيل كثيرا ما تلجأ إليه فيما عرف ب"سرقة المطر" حيث تسرق السحب من فوق المناطق التي يسكنها الفلسطينيون وتوجهها ناحية مدنها. استخدامات ضارة غانم، أوضح أن هناك عدة تقارير سرية تم تسريبها من داخل الولاياتالمتحدة تفيد بأن أمريكا استخدمت الكيمتريل من قبل في كوريا الشمالية وأفغانستان والعراق وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية, وبحلول عام 2025 ستكون الولاياتالمتحدة قادرة على التحكم في طقس أي منطقة في العالم وذلك بإحداث الكوارث الصناعية والأعاصير والأمطار الغزيرة وموجات الجفاف الطويلة وغيرها من الظواهر التي تؤثر سلبا على اقتصاد الدول. وعن بعض الظواهر التي انتابت مصر ومنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية أكد أن بعض العلماء أرجعوا موجة الجراد الأحمر التي تعرضت لها مصر وعدد من بلدان المنطقة بنهاية عام 2004 إلى استخدام الولاياتالمتحدة غاز الكيمتريل، مما أحدث انخفاضا شديدا ومفاجئا لدرجة حرارة الجو، مما أدى إلى تكون منخفض جوي فوق منطقة البحر المتوسط، وجنوب إيطاليا ليندفع الهواء في هذا المنخفض الجديد وبالتالي تحول معه مسار الرياح الحاملة لأسراب الجراد الصحراوي التي كانت متجهة إلى دول المغرب العربي إلى الغرب والشمال العربي، أي في اتجاه الجزائر وليبيا ومصر والأردن، وظهر ذلك جليا، عندما لاحظ الباحثون أن الجراد الذي دخل مصر كان "أحمر" اللون، بينما كان الجراد الذي يدخل مصر علي طول تاريخها يحمل اللون الأصفر، واختلاف الألوان هنا جاء بسبب أن الجراد «الأحمر» هو الجراد «ناقص النمو الجنسي»، ولكي يكتمل النمو الجنسي للجراد كان لابد أن يسير في رحلة طبيعية حتي يصير لونه «أصفرا»، كما تعودنا أن نشاهده في مصر، ولكن مع حدوث المنخفض الجوي الجديد اضطر الجراد إلي تغيير رحلته دون أن يصل إلى النضج المطلوب، ومع هذه الرحلة تغذى على مزروعات آلاف الأفدنة مما تسبب في خسائر اقتصادية للفلاحين في ذلك الحين. اتفاقية دولية بمباركة الأممالمتحدة فيما أكد الدكتور منير . ا أستاذ المكافحة البيولوجية، أن الأممالمتحدة رفضت تطبيق تقنية "الكيمتريل" والتي تم عرضها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم توقيع اتفاقية دولية بحظر تلك التكنولوجيا وتحريمها عام 1973، وكانت مصر من ضمن أوائل الدول الموقعة، إلا أنه في عام 2000 عرضت أمريكا على دول العالم مرة أخرى استخدام التقنية في تغيير المناخ على أن تتحمل وحدها تكلفة المشروع والبالغة مليار دولار وينتهي المشروع عام 2050، وأطلقت عليه "مشروع الدرع لتبريد الكرة الأرضية بالهندسة الجغرافية والمناخية"، في نفس الوقت الذي رفضت فيه أمريكا التوقيع على "معاهدة كيوتو" لخفض الانبعاثات الغازية لحماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفي هذه المرة تمت الموافقة على المشروع بمباركة المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، لتبدأ أمريكا السيطرة على العالم بعيدا عن فكرة الحرب التقليدية، والأخطر أن إسرائيل حصلت على تلك التقنية، والتي تجعل الأسلحة النووية بجوارها "صفرًا على الشمال". كيفية عمل الكيمتريل وأوضح أن كلمة "الكميتريل" مكونة من مقطعين "الكيم" وتعنى المادة الكيمائية و"تريل" وتعنى الأثر، وتقوم برشه الطائرات النفاثة في طبقات الجو العليا في شكل شريط طويل جدا، ويستخدم في تقنيات مختلفة مثل علم الهندسة الجغرافية والمناخية، مشيرا إلى أن أمريكا اسخدمت غاز الكيمتريل في صنع سحب كيميائية اصطناعية تقوم بإنتاجها الطائرات النفاثة، وهى سحب تتكون من مادتين هما: أكسيد الألمونيوم، وأول أكسيد البريوم، ويخلطان مع بعض الزيوت والمواد الأخرى، وتوضع في الطائرة لتقوم برشه على الأماكن المستهدفة، وتخلف الطائرة وراءها سحابة طويلة، تنتشر فى طبقة "الاستراتوسفير"، وهى طبقة الهواء الساكن، لذلك يظل الغاز فيها لفترة طويلة، ولأن أكسيد الألمونيوم من المواد العاكسة للحرارة فإنه يعمل على تقليل الحرارة في الهواء، لكن عند هبوط السحب التي خلفتها الطائرات النفاثة إلى طبقات جوية أقل في الارتفاع ويتواجد فيها غاز "ثاني أكسيد الكربون" يبدأ "أول أكسيد البريوم" في الاتحاد مع ثاني أكسيد الكربون ليتحول الغاز لأملاح كربونية تسقط مع الأمطار، كما أن وجود أكسيد الألومنيوم من ضمن الأكاسيد الناتجة من تفاعلات الكيمتريل، يسبب الجفاف لكونه من المواد الشرهة في امتصاص الرطوبة أو الماء، ومع وجود الألمونيوم بكميات ضخمة يتحول من أكسيد الألمونيوم إلى "هيدروأكسيد"، ومع استمرار هذه العملية فإنها تؤدى إلى جفاف الجو، وأكثر من يشعر بذلك هم سكان الصحراء لأن الرطوبة عندهم تكون قليلة، ويزداد تأثيرها على الغابات والتي تبدأ في الجفاف الشديد مما يترتب عليه حدوث حرائق كبيرة بها، هذا بجانب وجود ظواهر جديدة ستتم ملاحظتها مثل تغير لون السماء، وتحولها من الأزرق إلي لون أقرب إلي الأبيض وذلك بسبب وجود كمية كبيرة من أملاح الباريوم وجزئيات الألومنيوم بكميات تبلغ 7 أضعاف مثيلاتها في الطبقات غير المتعاملة بالكيمتريل. أضراره على الإنسان منير، أكد أن هناك أمراضا ستتزايد خلال المدى القريب نتيجة استخدام تلك التقنية، كأمراض الحساسية والربو، وأخرى ستزداد نسبة الإصابة بها في مدة تتراوح بين 30 و50 سنة كأمراض الاهتزاز والتي تشمل الشلل الرعاش وأمراض ضعف الذاكرة "الزهايمر" نتيجة تراكم أكسيد الألومنيوم في خلايا المخ، وتصنف تلك الأمراض على أنها مستعصية لعدم وجود أدوية قادرة على علاجها، مؤكدا أن تلك الأمراض ستدمر الموارد البشرية التي تعتبر عماد اقتصاديات العديد من الدول ذات التعداد السكاني الكبير، لافتا إلى أن ما ينطبق على الإنسان ينطبق على الحيوانات أيضا باعتبارها من الثدييات العليا، هذا بجانب أن خريطة الزراعة ستتغير في الدول التي يتم ضربها بالسحب المحملة بتلك الغازات، لاختلاف درجات الحرارة وكميات الأمطار والرطوبة مما يحرم شعوبا من زراعة محصول يمثل لها أهمية اقتصادية وأمنا قوميا. الدور الرقابي الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ العلوم البيئية بكلية العلوم جامعة سوهاج، شدد على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية وتفعيل دور الأممالمتحدة في متابعة ورقابة تلك الاتفاقيات التي تمس أمن الدول وخاصة الفقيرة، بالإضافة إلى وضع رؤية دولية للحد من تأثير هذه الاتفاقيات التي ستعمل على تغيير خريطة العالم البيئية، وإضعاف القوى البشرية، لافتا إلى أن تقنية الكيمتريل تحدث خللا في المنظومة البيئية، الأمر الذي يجعلها تتحكم في مصائر شعوب، لافتا إلى ضرورة تكاتف الجهات العلمية والبحثية في الدول التي تستخدم ضدها تلك التقنية للوصول إلى مواد من شأنها تحليل مركبات المواد المكونة للكيمتريل للتصدي لأضراره، في خطوة ضرورية للتصدي للكارثة قبل وقوعها دون أن تكون تلك الدول مستعدة لمجابهة آثارها العنيفة سواء على المدى القريب أو البعيد.